لايظهر فيروس كورونا المستجد أي هوداة في عدد الحالات التي يصيبها في الهند، فالأعداد وصلت إلى مائة ألف في يوم واحد من الإصابات خلال الفترة الأخيرة، مايؤشر على تفشي مرعب، وفق ماذكرت صحيفة هندوستان. سجلت الهند خلال الشهر الماضي ذروة مرعبة للمرض بعدما وصلت الأعداد لمائة ألف في أكبر زيادة تحدث في العالم خلال يوم واحد. وسجلت بيانات وزارة الصحة الهندية اليوم الثلاثاء 61267 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 6.69 مليون إصابة، وهو ما يؤشر على امكانية انتشار المرض من جديد بشكل أكبر وارتفاعه ليصل المائة ألف مرة أخرى. وقالت الوزارة إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس ارتفع بواقع 884 إلى 103569. وكان عدد الوفيات تجاوز مئة ألف يوم السبت الماضي، لتصبح الهند ثالث بلد بالعالم يجتاز هذا الحاجز، بعد الولاياتالمتحدة والبرازيل، ولا يظهر الوباء في الهند أي علامة على التراجع. وخففت السلطات الهندية الأسبوع الماضي بعض القيود وسمحت للولايات بفتح المدارس ودور العرض السينمائي. وسبق إن أعلنت الهند عن خطط لتطعيم 250 مليون مواطن ضد كورونا بحلول يوليو 2021. كما وطور فريق من العلماء في الهند اختبارا ورقيا غير مكلف للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، ويمكن للاختبار أن يعطي نتائج سريعة تشبه اختبار الحمل. يعتمد الاختبار، الذي أطلق عليه اسم "فيلودا"، وهو اسم محقق شهير في مجموعة قصص هندية، على تقنية تحرير الجينات الوراثية المعروفة باسم "كريسبر"، ويقدّر العلماء ظهور نتائج الاختبار في غضون أقل من ساعة بتكلفة 500 روبية (أي حوالي 6.75 من الدولارات). وترعى شركة "تاتا" الهندية الرائدة اختبار "فيلودا"، الذي قد يكون أول اختبار ورقي في العالم لاكتشاف الإصابة بكوفيد-19 يُطرح في الأسواق. وقال الأستاذ الجامعي كيه فيجاي راغافان، المستشار العلمي البارز للحكومة الهندية، لبي بي سي: "هذا اختبار بسيط ودقيق وموثوق وقابل للتطوير ورخيص الثمن". وتجرى نيودلهي نحو مليون اختبار يوميا في هذا البلد إلا أن نسبة السكان الذين يخضعون للفحوص أقل بكثير من دول أخرى عديدة.