ظهر جليا خلال الأيام القليلة الماضية مدى دعم تركيا ل أذربيجان في الصراع الدائر على الحدود مع الجانب الأرميني على منطقة ناجورنو كاراباخ، ما وصل إلى إرسال مرتزقة سوريين للقتال في المنطقة إلى جانب القوات الأذربيجانية. يعد الغاز هو كلمة السر في العلاقات بين تركياوأذربيجان، وذلك بسبب حصول تركيا على الغاز الرخيص من أذربيجان، ما يبعد عنها ثقل الميزانية العامة للدولة بأموال استيراد الغاز مرتفع الثمن. وترتبط تركيا مع أذربيجان بمشروع انبوب الغاز الطبيعي العابر للاناضول الذي تبلغ كلفته 8.5 مليارات دولار وهو يرتبط بانبوب جنوب القوقاز الذي يضخ الغاز من حقل شاه دنيز 2 الاذربيجاني في بحر قزوين عبر اذربيجان وجورجيا إلي تركيا. ويهدف ممر الغاز الجنوبي لنقل الغاز لمسافة 3500 كيلومتر من بحر قزوين إلى أوروبا من خلال ثلاثة خطوط أنابيب متصلة، فيما يسعى الغرب إلى تقليل اعتماده على الطاقة الروسية. كما ترتبط تركيا مع أذربيجان وجورجيا بخط أنابيب النفط باكو-تفليس-جيهان الذي تقوده بي.بي وخط الغاز باكو-تفليس-أرضروم. وتمتلك تركيا عدد من المشاريع في أذربيجان بمليارات الدولارات، ما يجعلها تدافع بكل ما أوتيت من قوة عن القوات الأذربيجانية في صراعها الحدودي.