سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ب الرافال والميراج وال F-35.. اليونان تقلب موازين القوة الجوية في مواجهة تركيا.. عمليات الترقية والصفقات الجديدة تضمن التفوق الساحق ل أثينا على أنقرة.. وأسطول الطيران التركي يتهالك بالتقادم
اليونان تتفاوض مع فرنسا لشراء مقاتلات رافال لوكهيد مارتن تتولى تحديث أسطول مقاتلات إف 16 اليونانية التفوق الجوي اليوناني يحوّل بحر إيجه إلى بحيرة يونانية رغم أنف تركيا عقبات فنية وسياسية تمنع تركيا من تحديث أسطولها الجوي في خضم توتر متصاعد مع تركيا حول تعدي الأخيرة على المياه الاقتصادية الخالصة اليونانية طمعًا في استغلال موارد الغاز، تسعى اليونان إلى تحديث أسطولها الجوي تحسبًا لمواجهات عسكرية مباشرة محتملة مع تركيا. اقرأ أيضًا | لا حوار تحت تهديد السلاح.. اليونان ترفض إجراء محادثات مع تركيا برعاية الناتو وبحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، تجري اليونان مفاوضات مع حليفتها فرنسا بشأن صفقات أسلحة مستقبلية قد تشمل شراء طائرات فرنسية متقدمة من الجيل 4.5 من مقاتلات داسو رافال. وقال مسؤول يوناني لوكالة "رويترز" قبل أيام "نجري محادثات مع فرنسا وسواها من أجل زيادة الإمكانات الدفاعية لبلادنا، بما في ذلك شراء طائرات حربية". وأعلنت وسائل الإعلام اليونانية سابقًا أن البلدين قد توصلا بالفعل إلى صفقة لبيع 18 طائرة رافال، وإن لم يتأكد الخبر على نحو قاطع حتى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى هذا العام التي أبدت فيها اليونان اهتمامًا بتحديث سلاحها الجوي بشكل كبير بطائرات أكثر قوة وتقدمًا. وقال وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس في يناير، بعد زيارة رئيس وزراء البلاد كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى واشنطن، إن اليونان تخطط لشراء 24 طائرة مقاتلة 35 على الأقل من الجيل الخامس من طراز إف من الولاياتالمتحدة بقيمة 3 مليارات دولار. وذهب وزير الدفاع اليوناني إلى حد القول إن حصول اليونان على طائرات F-35 سيساعدها في تحقيق "تفوق جوي على تركيا" في المستقبل غير البعيد. ونقلت المجلة عن الصحفي التركي هالوك أوزدالجا قوله إن "ضم سلاح الجو اليوناني لمقاتلات إف 35 سيمكّن اليونان من تحويل بحر إيجه إلى بحيرة يونانية، ومن شأن ذلك قلب موازين القوى رأسًا على عقب في شرق المتوسط والشرق الأوسط". وبالإضافة إلى التخطيط لشراء أجيال جديدة من الطائرات الحربية، تعمل اليونان على تطوير أسطولها من الطائرات التي تملكها بالفعل، فلدى سلاح الجو اليوناني أكثر من 150 مقاتلة من طراز إف 16، أعلن وزير الدفاع اليوناني أن 84 طائرة منها ستخضع لعملية ترقية إلى طراز "فايبر" بحلول عام 2027 كجزء من عقد بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية المنتجة لطائرات فانتوم. وأوضحت الصحيفة أن تركيا تملك 245 مقاتلة من طراز إف 16، لكن تحديث المقاتلات اليونانية من هذا الطراز سيضمن التفوق النوعي لسلاح الجو اليوناني على ميزة التفوق العددي لدى سلاح الجو التركي. وأكدت شركة لوكهيد مارتن أنه مع انتهاء عملية ترقية مقاتلات إف 16 اليونانية فسيصبح لدى اليونان أكثر طائرات الطراز إف 16 تقدمًا في أوروبا. ووقعت اليونان أيضًا عقودًا بقيمة 260 مليون يورو مع شركات طيران فرنسية لتحديث أسطولها الأصغر من طراز ميراج 2000-5 خلال نفس الفترة. يأتي كل ذلك في الوقت الذي تواجه فيه تركيا مشاكل في شراء طائرات جديدة وتحديث أسطولها الحال، فقد جمدت الولاياتالمتحدة مشاركة تركيا في برنامج إنتاج وتشغيل المقاتلة إف 35 بسبب شراء أنقرة صواريخ دفاع جوي روسية من طراز إس 400، بالمخالفة لقواعد حلف شمال الأطلسي وبما يهدد تماسك الترتيبات الدفاعية للحلف في أوروبا. وعلاوة على ذلك، من غير المرجح أن تكون تركيا قادرة على إكمال إنتاج مقاتلاتها الشبحية من الجيل الخامس TAI TF-X بحلول عام 2030، ولا شراء مقاتلات الجيل الخامس من دول أخرى مثل روسيا في نفس الفترة، بل وقد تجد تركيا صعوبة في الحصول على مقاتلات من الجيل 4.5 لتكون بمثابة حل مؤقت إلى أن تتمكن أخيرًا من الحصول على وتشغيل طائرات من الجيل الخامس. وفوق ذلك، تواجه تركيا عقبات أخرى أمام ترقية أجبال المقاتلات التي تملكها بالفعل، وتسرب مؤخرًا أن الكونجرس الأمريكي منع سرا صفقات الأسلحة إلى تركيا منذ عام 2018، بما في ذلك عقدًا لشركة لوكهيد مارتن لترقية 35 مقاتلة من طراز إف 16 الأقدم في تركيا لإطالة عمرها العملياتي. ونتيجة لذلك، بدأت تركيا في تخزين قطع غيار لطائراتها من طراز إف 16 خوفًا من أنها قد تواجه عقوبات أمريكية واسعة النطاق لشرائها صواريخ إس 400 الروسية. وبالتبعية، فليس من المستبعد أن تجد تركيا نفسها في المستقبل القريب غير قادرة على الحفاظ على أسطولها الكبير من مقاتلات الجيل الرابع، بينما تكون اليونان قد نجحت في ترقية أسطولها وتعزيزه والحصول على مقاتلات أكثر تطورًا. وفي هذا السيناريو، ستتخلف القوات الجوية التركية بشكل كبير عن جارتها اليونانية وقد تجد أنقرة صعوبة متزايدة في خوض نزاعاتها البحرية المختلفة مع أثينا عسكريًا.