قال المحلل السياسي طوني حبيب المدير التنفيذي للمركز اللبنانى للبحوث والدراسات، إن الساحة السياسية اللبنانية شهدت تطورات متلاحقة الساعات القليلة الماضية وتحديدًا قبيل الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان، لافتًا إلى الخطوة السريعة التى جاءت بإختيار مصطفى أديب رئيسا مكلفا للحكومة اللبنانية قبل زيارة ماكرون بدقائق . ولفت "حبيب"، فى تصريحات خاصة ل صدى البلد"،أن الداخل اللبناني لا يستشعر تفاؤلا فهذه الشخصية ليس لديها موقف سياسي معلن وهو مقرّب من الثنائي الشيعي و أتى بضغط واضح من الرئيس الفرنسي وبإذاعان مؤسف لحزب الله من رؤساء الحكومات السابقين. وتابع : لا أري ضوءا يلوح فى الأفق فبحسب الأخبار المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدينا مصطفى أديب سمّي من الثنائي الشيعي. ولفت "المحلل السياسي اللبناني"، إلى أن الإنتهاء من عملية الاستشارات النيابية قبل مجيء ماكرون هو فقط من أجل اظهار الأمر وكأن الطبقة السياسية في لبنان مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي. فالأخير مستمر بفرض شروط التغيير قبل المساعدة والسياسيين اللبنانيين همّهم الأوحد هو تعويم الاقتصاد اللبناني من أجل الاستمرار بسرقة القطاعات العامة ونهب خيرات البلد وليس الإصلاح. و كلف الرئيس اللبناني ميشال عون قبل يومين ، السفير مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، بعد حصوله على دعم نيابي وسياسي من غالبية الكتل السياسية في البلاد. علن رئيس الحكومة اللبناني المُكلف مصطفى أديب ، أمس الأربعاء ، بعد إنهائه إجراء مشاورات مع النواب، رغبته في تشكيل حكومة "اختصاصيين" سريعًا، غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتزاعه تعهدًا من القوى السياسية بإتمام المهمة خلال أسبوعين. وقال أديب في كلمة للصحافيين: "سننطلق من مبدأ أن الحكومة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة، وتستعيد ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين والمجتمعين العربي والدولي". وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة "مع فريق منسجم"، مضيفًا أنه "بعد الاستشارات تبين أن القواسم المشتركة أكثر من الخلافية" بين الأطراف السياسية. ورأى أن "أي نقطة خلاف يمكن حلها بالحوار لمعالجة الأزمة المعيشية وانفجار المرفأ والإصلاحات"، معربًا عن أمله ب"تعاون مجلس النواب لإقرار القوانين اللازمة من جهته، قال رئيس الجمهورية ميشيل عون: "لمسنا من الرئيس ماكرون استعدادًا لتذليل العقبات التي يمكن أن تواجه العمل من أجل تطبيق الإصلاحات ومتابعة مسيرة مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي في مصرف لبنان وغيرها من الإجراءات لوضع لبنان على سكة الحلول الفعلية اقتصاديًا"، حسب ما نقلته عنه صفحة الرئاسة اللبنانية على "تويتر". وأضاف: "اندفاعة الرئيس ماكرون تجاه لبنان يجب أن يقابلها عزم لبناني صريح على مساعدة أنفسنا وتشكيل حكومة قادرة وشفافة في أسرع وقت ممكن للبدء في اتخاذ خطوات إصلاحية فورية تسهم في إطلاق عملية إنقاذ لبنان وتقديم الدعم الدولي له".