عقدت اليوم محاضرة عبر تقنية الفيديوكونفراس حاضر بها الدكتور محمد الضويني الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وقال الضويني، انَّ مفهوم الإفتاء يعني الإخبار بالحكم الشرعي وهو بذلك يختلف عن مفهوم القضاء الذي يعني إنشاء للحكم بين المتخاصمين. وقال الضويني أن الاجتهاد في الأمور الشرعية يعني بذل المجهود والوسع وأن التصدي للفتوي له مكانة عظيمة ومنزلة كبيرة تجليها نصوص الشرع الحنيف قال تعالي " وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ ". وتابع : أخبرنا الله سبحانه وتعالي في كتابه أن الفتوي تصدر أساسًا عن الله ، فهي خطاب من الله بالحكم الشرعي الذي يبينه المفتي للمستفتي ، وكان النبي " صلي الله عليه وسلم " وكان النبي في حياته يوضحُ القضايا التي يسأل عنها صحابته الكرام بإعتباره المبلغ عن الله وشرعه قال تعالي " وما ينطِقُ عَنِ الهَوَى * إنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحَى ".
وأشار الضويني، إلي أهم ضوابط الفتوي و التي منها الإعتماد على الأدلة الشرعية من القرأن والسنة ، وإلتزام المنهج الوسطي. وفي نهاية المحاضرة طالب الضويني المتدربين :- بضرورة الفهم الدقيق للمسألة الفقهية قبل إصدار الفتوي ، ومراعاة أحوال السائل ، والتحري والإستعانة بأهل التخصص.