قبل نحو شهرين من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ كشفت شركة "فيسبوك"، عن أن بعض الأفراد المرتبطين بمحاولة التدخل في انتخابات 2016 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد عادوا للمنصة مرة أخرى. وقالت فيسبوك، إنها حجبت شبكة من الحسابات والصفحات التي أنشأها عملاء مرتبطون بعملية التدخل الروسي في الانتخابات السابقة، وذلك بعد تلقيها معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي". وأوضحت الشركة أنها أزالت 13 حسابا مزيفا وصحفتين، في وقت مبكر، قبل أن يتمكنوا من إنشاء قاعدة جماهيرية واسعة، حيث وصلوا إلى 14 ألف متابع، وفقا لشبكة "اي بي سي نيوز" الأمريكية. ويكشف فيسبوك في تقريره، عن أن المجموعة أنشأت حسابات لنشطاء مزيفين، ثم أسسوا شخصيات وهمية ويقومون بإدارة عديد من الصفحات لدفع الجمهور نحو موقع جديد باسم "بيانات سلام" قدموه ك"منفذ إخباري عالمي مستقل" مقره رومانيا. واستخدمت المجموعة، صورا وأسماء مزيفة، لأشخاص صوروا نفسهم كصحفيين من مختلف البلدان بما في ذلك الولاياتالمتحدة. وبحسب التقرير، كانت تلك العملية واحدة من 12 عملية متعلقة بوكالة أبحاث الانترنت الروسية وعملائها منذ عام 2017. كما كشف موقع تويتر، الثلاثاء، عن إيقاف 5 حسابات متعلقة بالتضليل الأجنبي وأرجعها بشكل موثوق إلى صلة مباشرة بالحكومة الروسية. من جهتها، ذكرت مؤسسة "جرافيكا" المعنية بتحليل الشبكات، أن المجموعة كانت تستهدف بناء جمهور يساري من الديمقراطيين وتوجيهه بعيدا عن حملة المرشح جو بايدن. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الامريكية في 3 نوفمبر المقبل، بينما تعود للواجهة تقارير حول التدخل الروسي مرة أخرى للتأثير على الانتخابات، مشيرة إلى التحقيق السابق حول الروابط بين روسيا وحملة الرئيس دونالد ترامب في عام 2016.