قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ان القرآن الكريم به معانٍ كثيرة تحمل أوجهًا مختلفة، فمثلا قول الله تعالى: «وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا» (سورة يوسف: 26) له الكثير من الآراء. وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء: «الرأى الأول: أن الشاهد قد يكون طفلًا موجودًا فى القصر انطقه الله، والرأى الثانى: يمكن أن يكون جنًا أو ملك سمعوا صوته ولم يروه، والرأى الثالث: يقال إنه ابن عمها وكان رجلًا عاقلًا، أما الرأى الرابع: فهو العجيب وهو القميص الذي قطع من الخلف مما يقصد أن المرأة كانت تلاحقه وليس يوسف». هل تزوج سيدنا يوسف بامرأة العزيز؟ أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن سيدنا يوسف- عليه السلام- تزوج زليخة - امرأة العزيز- وأنجب منها بعد ذلك أطفالا. وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، أن سيدنا يوسف -عليه السلام- توفي بعد والده ودفن في نيل مصر، وهذا أمر غريب وفريد وقد يكون ذلك إشارة إلى المكان الطاهر. اقرأ أيضًا: لماذا وضع سيدنا يوسف صواع الملك لإخوته؟.. على جمعة يكشف سببين وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن النيل له قداسة كبيرة بين الأديان، منوهًا بأنه أحد أنهار الجنة، ومستدلًا بما رواه "مسلم" في صحيحه (164)، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- : «رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الْأَنْهَارُ؟ قَالَ: أَمَّا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ: فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ: فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ». وتابع المفتي السابق: إن سيدنا يوسف -عليه السلام- ظل مدفونًا في نيل مصر في تابوت إلى أن جاء سيدنا موسى -عليه السلام- وأخرجه من قبره ودفنه في أرض فلسطين، لافتًا: هذا مذكور في الكتب المقدسة الرواية الشعبية أو فيما يتناقله الناس من أخبار عن النبي يوسف -عليه السلام-". اقرأ أيضًا / حقيقة وجود سجن سيدنا يوسف في البدرشين ..على جمعة يوضح وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، قد أوضح كيف تمكن سيدنا يوسف بحكمته من إدارة شئون البلاد أثناء سنوات الرخاء والعجاف. وأفاد «جمعة»، بأنه بعد خروج سيدنا يوسف من السجن وصل إلى منصب عزيز مصر وأصبح رجل دولة أساسه الحكمة، فيضع الشيء المناسب في المكان المناسب، وأيضًا لديه العلم، مؤكدا أن "من لديه الحكمة والعلم فهو رجل دولة". وأبان عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف كان في السبع سنوات الرخاء يدخر ويجعل خزائن الدولة تشتري المحاصيل من الأهالي والمزارعين ثم تضع مخزونًا استراتيجيًا لها، لتشهد السنة الأولى من السنوات العجاف تقدم الخدمة أو المحصول من جانب الدولة للأهالي بمقابل مالي وليس بشكل مطلق أو مجاني، بهدف جمع الأموال في خزينة الدولة. وذكر المفتي السابق أنه في العام الثاني من السنوات العجاف حدثت مقايضة بين السلع والمحاصيل التي يزرعها الأهالي وبين المحاصيل الخاصة بالدولة، وفي العام الثالث كانت بتبادل بين الأهالي بأراضيهم وعقاراتهم مقابل مخزون الدولة، وفي السنة الرابعة كان المقابل هو خدمة الأهالي للدولة نفسها، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء السنوات العجاف أصبحت مصر من أغنى أغنياء دول الأرض بسبب حسن الإدارة.