لم تعد القطط و الكلاب تقتصر على وجود داخل المنازل فقط، بل تخطيت هذه الحدود وتحديت البشر والبطالة وشغلت بعض الوظائف العامة والمناصب السياسية والدبلوماسية وتتطرق الأمر إلى العمل كجاسوس أحيانًا. بإزاحة الستار عن أدوار القطط والكلاب في الحياة العامة نجد أن هناك العديد من الأسرار والحكايات التي يمكن التفتيش والبحث عنها القط الجاسوس خلال الحروب العالمية، كانت هناك محاولات عديدة لزراعة جاسوس لسماع أفكار الاتحاد السوفيتي، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل الذريع. ولكن كانت هناك فكرة عبقرية لجأت إليها المخابرات الأمريكية وهى وضع ميكرفون في أذن قط بواسطة طبيب بيطري، وتم تدريب القط على الجلوس بالقرب من المسؤولين الأجانب حيث يتمكن الجهاز من رصد المحادثات ولكن هناك بعض الروايات التي تقول أن المحاولات كانت بلا جدوى وتم اطلاق سراح القط. الدبلوماسي بالمرستون استطاع القط بالمرستون أن يتخطى حاجز "العاطل عن العمل" وبسبب كفاءته ونشاطه استطاع أن يتقلد منصبًا هامًا في وزارة الخارجية البريطانية من خلال عمله ك«صائد للفئران». تعيين بالمرستون في منصب رئيس مكافحة الفئران لدى، واستطاع ان يحظى بشعبية كبيرة وكون قاعدة جماهيرية من خلال نشاطة وهمته في التفوق ومحاولة القضاء على الفئران داخل الوزارة. لكن البدانة التي هاجمته مؤخرا، جعلت الفئران تسقط بين قدمه، دون أن يملك القدرة على صيدها، مما دفع الوزارة لإعطائه إجازة للعودة إلى سابق عهده. الكلب توسكين لم يقتصر الأمر على القطط فقط، بل أخذت الكلاب نصيب الأسد في الوظائف، فاستطاع الكلب الذي يُدعى توسكين بالتعين في وكالة هيونداي. قامت ولاية إسبيريتو سانتو البرازيلية، بتعيين توسكين الذي يبلغ عاما من العمر في وكالاتها كمندوبًا للسيارات في صالات العرض، بعدما استطاع أن يخطف قلوب موظفين الوكالة والتقرب منهم، فتطورت العلاقة وتم ترقيته ليحمل لقب"مندوب مبيعات" برقبته كارنيه معلق يحمل اسمه.