غرفة مظلمة مكونة من 4 جدران متهالكة بها مجموعة من الحشرات جار عليها الزمن وترك بصمته في أرجائها. في أحد أركان الغرفة تجلس فتاة على الأرض تخبأ وجهها في قدميها تبكي بحرقة وتصرخ صرخات مكتومة لا يسمعها أحد .. وفجأة تستند رأسها على الحائط وتستذكر أيام حياتها تدريجيًا. يدخل رجل فجأة يحاول من تهدئة روعها بقدر الإمكان ويقنعها أن الحياة مليئة بالأمل والتفاؤل، فتبدأ فى الاستجابة له وتقع في حبه وتنجرف مشاعرها تجاهه وتتحول الحياة المأسوية إلى وردية بتوقيع متلازمة ستوكهولم. الحب الخاطئ تعد ستوكهولم من أكثر المتلازمات غرابة في العالم فهى عكس المنطق تمامًا، من البديهي أن الشخص عندما يفقد حريته ويصبح أسيرًا وتنقلب حياته رأسا على عقب يكون بداخله طاقة من الغضب تجاه من فعل ذلك وتسبب في إفساد حياته، ولكن تلعب متلازمة ستوكهولم دورا غريبا في حياة بعض الأشخاص وتحول طاقات الغضب إلى طاقات حب. متلازمة ستوكهولم باختصار هي عندما تقع الضحية في حب من خطفها وتصبح أسيرة له وتخشى عليه من الهواء الطائر بالرغم من أنه كان سببا في إفساد حياتها وحرمانها عن أهلها لفترات طويلة. لاكسا دي بابيل ستوكهولم عبارة عن مشاعر غر منطقية ولا عقلانية من قبل الضحية تجاه خاطفها، فهي تدافع عنه دفاعا مستميتا وتعتبر معاملة خاطفها إحسانًا وأحيانًا حب،. وفسر علماء النفس هذه الظاهرة بانها ترابط عاطفي قوي بين شخصين أحدهما يضايق ويعتدي ويهدد ويضرب ويخيف الآخر بشكل متقطع ومتناوب. وهناك بعض الحالات والجرائم التي تحدث عنها الروايات بشكل كبير وأطلق على الضحايا ستوكهولم، وأشهرها حادثة سرقة بنك كريديتبانكين في عام 1973، عندما أخد المجرمون رهائن من داخل البنك وخلال أيام قليلة ارتبط المختطفون بخاطفيهم وبعد إطلاق سراحهم قاموا بالدفاع عنهم ولعل أشهر مسلسل على ذلك "لاكسا دي بابيل". ناتاشا وفي إحدى الروايات الأخرى، كانت هناك فتاة تُدعى نتاشا خطفها لفجانج بريكلوبيل، بعدما بنى غرفة سرية تحت منزله من أجل اغتصاب وتعذيب ناتشا ورغم ذلك لم تيأس الشرطة في البحث عنها وظلت على هذا الحال 4 سنوات كاملة وبعدها تمكنت من الهروب والعودة الى أهلها مرة أخرى بعدها انتحر خاطفها تحت عجلات القطار.