تواصل المعارضة التركية التصعيد ضد سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الخارجية وتعامله مع دول العالم عقب إصراره على التنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط. وانتقد أونال تشيفيكوز، الدبلوماسي السابق ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للشؤون الخارجية، تحركات أنقرة في شرق المتوسط، مؤكدا أن توترات بلاده مع مصر واليونان تشكل مصدر قلقٍ بالغ وخطير، محمّلًا مسؤولية هذه الأزمة لوزارة الخارجية التركية. وقال تشيفيكوز عضو البرلمان التركي عن حزب المعارضة الرئيسي ل"العربية.نت" إن "أكبر مشكلة في السياسة التركية الخارجية في الوقت الراهن تعود لعدم مراعاة الجدارة عند تعيين موظفين في وزارة الخارجية". وأضاف أن حزبه الذي يعتبر أكبر أحزاب المعارضة في تركيا سيواصل مبادراته وجهوده لتسليط الضوء على أوجه القصور والأخطاء الحكومية حتى نعود إلى سياسة خارجية تمكن البلاد بطريقةٍ ما من استعادة سمعة أنقرة لدى المجتمع الدولي. وأكد أن حزبه طالب مرارًا بضرورة تحسين العلاقات مع النظراء الإقليميين في شرق المتوسط، ومنهم مصر، وتطوير العلاقات معها بالمستوى المطلوب، لافتا إلى أن هذه تعد أولى الخطوات نحو حل التوترات الحالية. يأتي ذلك في الوقت الذي هاجم زعيم المعارضة في تركيا، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتباع سياسة خارجية همجية تضر بلاده أكثر من أن تنفعها، وقد تسببت هذه السياسات الرعناء في تقطيع أواصر الصلة بين تركيا وأصدقائها ومنها مصر التي حولها أردوغان إلى عدو. ووصف كيليجدار اوغلو في تصريحات له نقلتها صحيفة الزمان التركية، إن تصرفات الرئيس أردوغان في السياسة الخارجية غير مقبولة، وقال مخاطبا أردوغان: "انت تعطل عمل وزارة الخارجية... وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدوا لنا، التاريخ لم يسجل مثل هذه التصرفات الوقحة من قبل".