لنا الفخر أننا من أقدم الدول والحضارات في العالم.. لنا الفخر أننا مهد الحضارة.. لنا الفخر بأننا أولى الدول الي تمارس كرة القدم.. ولنا الفخر أيضا أنه على أراضينا يوجد أقدم الملاعب في القارة السمراء.. استاد الاسكندرية الدولي. - استاد الاسكندرية هو أقدم الملاعب المصرية والافريقية على الإطلاق، وأنشئ عام 1929 وحمل اسم الملك فؤاد الأول، وفكرة إنشائه جاءت بعد أن تم طرح فكرة استضافة مصر لدورة الألعاب الأولمبية. - قررنا أن نطلق سلسلة " ملاعب مصرية " وهي سلسلة سنسلط فيها الضوء على استادات مصرنا الحبيبة، والبداية كانت في أقدم وأعرق الاستادات.. ستاد الإسكندرية. بداية، استاد الأسكندرية يقع في الحي اللاتيني بمحافظة الأسكندرية، له 10 أبواب للدخول والخروج، أشهرها بوابة الماراثون، والتي أقيمت على طراز أقواس النصر الرومانية، تصميمه فريد من نوعه، فهو مبني على الطراز الروماني، حيث أسند تصميمه للمهندس المعماري نيكوسوف، وكان ومازال من أروع الاستادات من ناحية التصميم في مصر وفي أفريقيا. ويعد ستاد الاسكندرية هو الوحيد الذي يحمل بين جنباته آثار، وهو البرج الشرقي، والذي يقع بالركن الجنوبي الغربي للاستاد، وترجع أهمية ذلك الأثر، أنه أخر ما تبقى من أبواب السور الجنوبي لمدينة الإسكندرية في العصر المملوكي. الاستاد العريق تم افتتاحه بمباراة بين الاتحاد السكندري ونادي القاهرة وانتهت بفوز الأول ليفوز بكأس افتتاح الملعب، حضرها الملك فؤاد شخصيا، ويسع حاليا 20 ألف مشجع، وكان شاهدًا على العديد من الأحداث الهامة سواء في عالم الساحرة المستديرة أو خارجها على مر التاريخ. وفي عام 1952، تم تغيير اسم الملعب من ستاد فؤاد الأول لملعب البلدية. يستضيف الاستاد مباريات زعيم الثغر وسيد البلد، نادي الاتحاد السكندري، إضافة إلى مباريات شقيقه الأصغر نادي سموحة، وأيضًا استضاف على مر التاريخ مباريات النادي الأولمبي العريق. أخر الأحداث الهامة التي استضافها الاستاد كانت مباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة عام 2019 التي أقيمت بمصر، واستضاف استاد الاسكندرية مباريات المجموعة الثانية والتي ضمت منتخبات نيجيريا ومدغشقر وغينيا وبورندي، كما احتضن مبارايتين في دور ال 16. بطولة أفريقيا للأمم كانت أخر الأحداث الهامة كما ذكرنا لكنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة التي يحتضنها هذا الملعب، فالملعب استضاف بطولة كأس العالم للناشئين عام 1997، وكان حاضرًا على بزوخ نجم الأسطورة البرازيلية رونالدينيو، كذلك بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2006، كأس العالم للشباب 2009، والبطولة العربية للأندية عام 2017. الملعب مر بالعديد من التطويرات، قبل بطولة كأس الأمم الأخيرة العام الماضي، أضيف على الملعب ما يسمى بالمدرج الطائر لزيادة سعة الاستاد. د محمد عبدالرازق هو مدير عام استاد الاسكندرية حاليًا، الذي قام بجهد كبير منذ تعيينه في ذلك المنصب العام الماضي. ويقول د محمد عبد الرازق في تصريحات خاصة ل "صدى البلد":"استاد الأسكندرية بالفعل أعرق ستادات القارة السمراء وهو أقدم الملاعب المصرية، والاستاد مرتبط بشكل وثيق بنادي الاتحاد السكندري منذ القدم، فكان من المفترض أن يُقام ستاد الأسكندرية على أرض نادي الاتحاد السكندري حاليًا، ولكن لصغر مساحة أرض نادي الاتحاد السكندري في الوقت الحالي، فتم إنشاء الاستاد في مكانه الحالي، وبعد ذلك أُنشيء نادي الاتحاد." وأضاف عبد الرازق:" أنا أطلق على استاد الأسكندرية بيت الرياضة السكندري، وهو بيت لكل مواطن سكندري." وأكد محمد عبد الرازق أنه من حق استاد الأسكندرية أن يستضيف الأحداث الرياضية البارزة سواء محليًا أو قاريًا أو دوليًا، ويرى أنه من حق الاستاد استضافة نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا حال تأهل فريقي الأهلي والزمالك. وقال عبد الرازق بخصوص هذا الصدد:" نحلم باستضافة نهائي بطولة أفريقيا، هذا من حق الاستاد بحكم التاريخ فنحن أقدم ملعب في تاريخ القارة، الاستاد لا ينقصه شيئًا على الإطلاق، الاستاد جاهز لاستضافة المباراة من جميع النواحي سواء من حيث النواحي الفنية أو الأمنية ومن حيث أيضًا الإجراءات الوقائية المتخذة، ستاد الأسكندرية ليس أقل من غيره من الملاعب، قد ينقصه فقط زيادة سعة المدرجات." وعن زيادة سعة المدرجات، قال عبد الرازق:" الاستاد يسع ل 20 متفرج، و قد يكون أمر زيادة سعة المدرجات أمرًا صعبًا، فالاستاد مبني على طراز تاريخي وأثري، ومحاولة زيادة المدرجات قد يضر بذلك الطابع الذي يميز الاستاد." وبغض النظر عن سعة الملعب، فأن هذا لا يقلل من عظمة هذا الملعب التاريخي الذي شهد العديد من الأحداث الرياضية المحلية والدولية، وأيضًا لا يطمس حقيقة كونه أعرق الاستادات في أفريقيا.. هو تحفة معمارية ببساطة، ويبذل المسئولون جهدًا وفيرًا في إخراج الملعب بأفضل شكل، بقيادة د محمد عبد الرازق مدير عام الاستاد، والعديد من المسئولين ومنهم راندا محمود المنسقة الإعلامية للملعب، والتي سهلت علينا مهمة إعداد ذلك التقرير. استاد الأسكندرية كان ولازال أعرق الملاعب الأفريقية، وبكل تأكيد فأن الملعب سيظل فخر لمصر وللقارة السمراء.