بعد نجاح دام لمدة مائة يوم في نيوزيلندا وعدم تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، أبلغت البلاد عن أول حالة إصابة بعد هذه المدة الطويلة نسبيا، مؤكدة أن الفيروس وصل من جديد إلى نيوزيلندا ولكن هذه المرة عبر مواد غذائية مستوردة. التفشي الجديد في نيوزيلندا مرتبط بسلعة غذائية مجمدة تم استيرادها من الخارج، لأن أحد المرضى المصابين كان يعمل في متجر يستورد السلع الغذائية من الخارج، ويظل السؤال، هل ينتقل كورونا عبر السلع المجمدة؟ أزمة في الصين انتشار المرض عبر الأغذية المجمدة لم يكن في نيوزيلندا فقط، حيث أفاد مسؤولون صينيون أنه تم العثور على آثار فيروس كورونا المستجد على عبوات مجمدة ل جمبري وأجنحة دجاج مستوردة من الإكوادور والبرازيل، حتى أن لجنة الصحة البلدية في شنتشن نصحت بضرورة توخي الحذر كما ذكرت وكالة رويترز، وطالب السلطات بعدم شراء منتجات اللحوم المجمدة أو أيا من المنتجات التي تحتوي على سوائل من الخارج. وقالت كيتلين هاول، مهندسة الكيمياء والطب الحيوي بجامعة مين، لموقع بيزنس إنسايدر: "هذا ممكن، لكن الفيروس ليس مستقرًا للغاية خارج جسم الإنسان"، خاصة وأن تجميد الفيروس أو تبريده يمكن أن يساعد في إطالة الفترة الزمنية التي يظل فيها معديا، ولهذا فإن العدوى تظل متكررة في مصانع تصنيع وتعبئة اللحوم. وأفادت شبكة إن بي سي نيوز أن عبوات المأكولات البحرية المجمدة التي تم نقلها على متن سفينة أجنبية إلى يانتاى كان لها آثار فيروسية أيضًا، وأصل هذه العبوات غير معروف حتى الآن ووجدوا أيضًا فيروس كورونا على الأطعمة المجمدة المستوردة في داليان وشيامن وبينجشيانج الشهر الماضي. لا داعي للقلق وحتى الآن لم يتم اختبار أي شخص على اتصال مباشر بمنتجات اللحوم المجمدة، ولكن اكتشف مسؤولو الصحة الصينيون فيروس كورونا على العبوات المجمدة من قبل، لكن هذه النتائج ليست مقلقة، وفقا لمايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية. وقال ريان في تصريحات صحفية: "لا يوجد دليل على أن الغذاء أو السلسلة الغذائية تشارك في نقل هذا الفيروس، ويجب أن يشعر الناس بالراحة ويشعرون بالأمان"، مضيفًا: "يجب ألا يخشى الناس الطعام أو تغليف المواد الغذائية أو تجهيزها وإيصالها". وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الصين اختبرت بضع مئات الآلاف من عينات التغليف واكتشفت أقل من 10 عينات إيجابية لان الفيروس -إذا انتهى به المطاف على مثل هذه العبوات- من غير المرجح أن يبقى على قيد الحياة للوقت الذي يستغرقه شحن البضائع من مكان إلى آخر، وفقًا لريتشيل جراهام، عالمة الأوبئة بجامعة نورث كارولينا. احتياطات الوقاية ويمكن لأي شخص أن يصاب بالفيروس التاجي إذا لامس سطحًا أو جسمًا به جزيئات فيروسية ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه. ويعتمد عمر الفيروس على الأشياء على نوع المادة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الفيروس يستغرق ثلاث ساعات لترك الأنسجة وورق الطباعة، بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن الجسيمات الفيروسية يمكن أن تعيش حتى يوم واحد على الورق المقوى وما يصل إلى ثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ. ويوصي الخبراء بأن يظل الشاحنون والمتسوقون يقظين ومثابرين أثناء الوباء و أفضل ما يمكن أن يقوم به المصنعون والشاحنون وغيرهم في سلسلة التوريد هو أن يكون لديهم سياسة قوية ومُطبقة لارتداء الأقنعة وغسل اليدين والبقاء في المنزل عند المرض". وبالنسبة للمتسوقين الفرديين: "أفضل شيء يفعله المستهلكون هو ببساطة تجنب لمس وجوههم حتى تتاح لهم فرصة غسل أيديهم أو استخدام معقم اليدين".