قالت الحكومة المحلية في مقاطعة شنجن الصينية، مؤخرا، إنها اكتشفت وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح عينة من أجنحة دجاج مستوردة من البرازيل. ودعت السلطات في بيان، أوردته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس، المستهلكين إلى توخي الحذر عند القيام بشراء أغذية مستوردة من الخارج. وبحسب "بلومبرج"، يبدو أن العينة التي ثبتت إصابتها بفيروس كورونا مأخوذة من سطح اللحم، في حين أن الحالات الإيجابية المبلغ عنها سابقًا بمقاطعات صينية أخرى كانت لعينات فوق أكياس تغليف المأكولات البحرية المُجمّدة المستوردة. وجرى استيراد أجنحة الدجاج المجمدة من منشأة صناعية تحمل اسم "أورورا أليمونتوس" في ولاية "سانتا كاتارينا"، جنوبي البرازيل. وأوضح البيان أن فحوص الفيروس التي أجريت لمن تعاملوا على الأرجح مع هذا المنتج، كانت جميعها سلبية. وقال البيان إن اختبارات الفيروس التي أُجريت على الأشخاص المُحتمل أن يكونوا على اتصال بالمنتج، وكذلك على المنتجات ذات الصلة، جاءت جميعها سلبية. وأضافت الحكومة أنه يتعين على المستهلكين توخي الحذر عند شراء الأطعمة المُجمّدة والمنتجات المائية المستوردة في إطار الوقاية من الفيروس التاجي المُسبب لمرض "كوفيد 19". والثلاثاء، كتبت الحكومة المحلية على موقف "ويبو" الصيني أن ثلاثة عينات من المأكولات البحرية المُستوردة تحملُ فيروس كورونا في مدينة يانتاي، شمال مقاطعة شاندونج الصينية. وأفاد التلفزيون الحكومي، أمس الأربعاء، بأن عبوات روبيان مُجمدة مُستوردة من الإكوادور ثبتت إصابتها بالفيروس في مطعم بمدينة ووهو بمقاطعة آنهوي الصينية. وتعدُ البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضررًا من الفيروس، بعد أن أُصيب ما يزيد عن 3 ملايين و170 ألفًا، توفي 104 آلاف و264 منهم، وذلك من إجمالي 20 مليون حالة، و747 ألف وفاة حول العالم. وكانت الصين أوقفت بعض واردات اللحوم من مصادر مختلفة، بما في ذلك البرازيل، منذ منتصف يونيو. ويُعتقد أن الفيروس ظهر لأول مرة أواخر العام الفائت في سوق "هونان" لبيع الحيوانات الحيّة في مدينة ووهان. كما أن الطفرة الوبائية الأخيرة التي شهدتها بكين مؤخرًا بدأت في سوق لبيع المنتجات الزراعية بالجملة في العاصمة. وفي وقت سابق الشهر الماضي، أعلنت الصين أنها ستمنع تدريجيًا ذبح الدواجن أو بيعها حيّة في الأسواق التجارية، في الوقت الذي كثّفت فيه مراقبتها لأسواق الجُملة المتخصصة في بيع المواد الغذائية وفي أعقاب قرارها حظر بيع الحيوانات البريّة واستهلاكها. ويُعد بيع الدواجن الحية التي تُربّى في أقفاص أمرًا شائعًا في أسواق المنتجات الزراعية والمنتجات الطازجة بالصين. وهذه الدواجن الحية تُذبح في العادة أمام ناظريّ الزبائن الذين يختار قسم منهم أن يشتري الطيور حية، ويذبحها بنفسه في منزله لاعتقاده بأن لحمها سيكون في هذه الحال طازجاً أكثر. وهذه الأسواق لا تختصّ ببيع الدواجن حصرًا، بل غالبًا ما تباع فيها حية ثمار البحر والحيوانات البرمائية ومخلوقات أخرى.
