أكد السفير بلال قسم الله القنصل العام لجمهورية السودان أن السودان جاد فى العلاقة الجديدة مع مصر الثورة ولن يفوتها هذه المرة مع مصر الثورة، حيث منح المصريين نحو مليون و250 ألف فدان لزراعتها ، بجانب إهداء الجانب المصري 5 ألاف رأس من الماشية وعدد من الاستثمارات المشتركة التى ينفذها الجانبان . وأضاف أن السودان كان أول دولة فى العالم تعترف بثورة المصريين وسقوط نظامه السابق والتى بلورتها زيارة الرئيس عمر البشير كأول زعيم عربي يزور القاهرة بعد أحداث الثورة مباشرة،مشيرا إلى أن السودان هو ثانى المستفيدين من الثورة المصرية بعد المصريين أنفسهم بعد تحسن مستوى العلاقات بين البلدين ، واصفاً الشعب المصري بأنه يقود حاليا ثورات التغيير فى المنطقة العربية والأفريقية. وأكد بلال خلال الملتقى المصري السوادنى لدعم العلاقات بين البلدين الذى نظمه المعهد المصري الديمقراطي بأسوان أن نجاح ثورة المصريين في تغيير النظام السياسي كان له أكبر الأثر في نجاح الجهود الدبلوماسية التنسيقية المصرية السودانية لإنقاذ البلدين ووقف مساعي إقامة سد الألفية ، لافتاً إلى اتفاق البلدين على وضع حد للنزاع فى منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها من خلال تحويلها إلى منطقة تكامل مشترك لتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية والخدمية بها. وقال إن العلاقات بين البلدين كانت قد تأثرت في مطلع التسعينات بعد اتهام السودان فى محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسنى مبارك بأديس أبابا، لكنها سرعان ما عادت إلى سابق عهدها مع مطلع الألفية الجديدة، بإنشاء اللجنة الوزارية العليا المشتركة، والتى تبلورت نتائجها على أرض الواقع بإنشاء منافذ برية مشتركة بين أسوان وأرقين واشكيت الحدودية لتكون بمثابة محطات للتكامل التجاري والاقتصادي تلبى تطلعات الشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن وزارتي النقل بالبلدين تدرس حاليا أنشاء خط سكه حديد لربط أسوان بالخرطوم يتم تمويله بشراكة مصرية سودانية فى إطار جامعة الدول العربية.