قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز التسبيح باليد اليسرى، ولا بأس في ذلك، وإن كان الوارد عن النبي- صلى الله عليه وسلم – أنه كان يسبح بيمناه. وأوضح «جمعة»، في إجابته عن سؤال «ما حكم التسبيح باليد اليسرى ؟»، أن اتباع النبي في التسبيح باليد اليمنى أفضل، مشيرًا إلى أن التدقيق في مثل هذه المسائل، يُنشئ عقلية إسلامية سطحية، تمثل خطرًا على الأمة. وأضاف المفتي السابق: "إن العقلية الإسلامية تشبعت وتكونت في زمن المجتهدين السابقين ممن اهتموا بالمسائل ذات التأثير على حياة المسلمين، وتمثل فارقا فيها". وأكد أن الاهتمام والتدقيق في مثل هذه المسائل، يجعل أفراد الأمة يهتمون بالمسائل الفرعية فقط، وليست القضايا الأساسية، التي يمكن أن تخرج الأمة من أزمتها. ولفت إلى أن اليدين وسيلة لضبط العدِّ فيحصل العد باليمنى ويحصل باليسرى ويحصل بهما معًا والأمر في ذلك واسع وليس لأحد أن ينكر فيه على أحد، مع استحباب البدء باليمنى؛ لأن السنة حثت على التيامن. "هل يجوز التسبيح باليد اليسرى؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الإفتاء المصرية. وأوضح عثمان، قائلًا إنه "يجوز للمسلم التسبيح باليد اليسرى، ولا يقع عليه إثم في ذلك". وأشار إلى أن التسبيح باليد اليسرى ليس حرامًا، وإن جاء فى الأثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه لذلك قال اليمين جعلت للأشياء المكرمة واليد اليسرى لبعض الأشياء الأخرى كالاستنجاء وغير ذلك. وتابع: "إن جماهير العلماء أجمعوا على أن من يُسبح عقب الصلاة على اليد اليُسرى لا يأثم"، مُشيرًا إلى أنه لا بأس بالتسبيح باليد اليُسرى، فالتسبيح بكلا اليدين عند جماهير العلماء، وهذا حال وليس سُنة.