أعلن البيت الأبيض، اليوم، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارًا تنفيذيًا بحظر أي تعاملات مع الشركة الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك" و"وي تشات". وقال البيان: "الرئيس ترامب أمهل الشركات الأمريكية 45 يومًا لوقف التعامل مع مالكي تطبيق "تيك توك". وكان مسئولون أمريكيون عبروا في الأسابيع الأخيرة عن قلقهم من استخدام الصين للمنصة"لغايات سيئة"، إلا أن الشركة المالكة للتطبيق نفت وجود أي علاقة تربطها بالحكومة الصينية. ورغم ذلك، أعلن ترامب الأسبوع الماضي، أنه سيحظر التطبيق وذلك بينما تقول السلطات إنها تشتبه في إمكان حصول عمليّات تجسّس عبره لحساب الاستخبارات الصينيّة. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال لقاء مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، مطلع الشهر الماضي، إن المستخدمين الذين يقومون بتنزيل التطبيق يضعون معلومات خاصة في أيدي الصين. وفي 12 يوليو الماضي، قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض لشبكة "فوكس بيزنس"، إن تطبيقي "تيك توك" و"وي تشات" هما "أكبر أشكال الرقابة على البر الرئيسي الصيني". وسرعان ما ظهرت عملاقة التكنولوجيا الأمريكية "مايكروسوفت" في الصورة كمشتر محتمل للتطبيق الصيني، فيما أشارت تقارير محلية إلى أن رئيس الشركة، ساتيا ناديلا أقنع ترامب بضرورة العمل على الصفقة، معللًا ذلك بأنها مهمة من الناحية الاقتصادية، خصوصا بعد تصريح ترامب عن ضرورة دفع مبلغ من صفقة البيع لوزارة الخزانة الأمريكية. إلا أن الرئيس الأمريكي أشار إلى سبب مختلف للسعي إلى حظر التطبيق، وهو معاقبة الصين على استجابتها مع أزمة فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية. ومطلع الشهر الجاري، وتحت عنوان "هل هذا السبب الحقيقي لرغبة ترامب في حظر تيك توك؟"، نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية، تقريرًا قالت فيه إن حظر "تيك توك" لا يتعلق بالأمن القومي أو الاقتصاد والتكنولوجيا ولا حتى السياسة الخارجية بل له علاقة بالتجمع الانتخابي لترامب في تولسا وأوكلاهوما، في يونيو الماضي. وقال التقرير إن الحادثة عكست فشلًا ذريعًا لتجمع ترامب الانتخابي بعد أن كان من المقرر حضور ما يقرب من 20 ألف شخص بعد أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا. وقد دمر "تيك توك" ورواد السوشيال ميديا التجمع عندما نسقوا حملة لتسجيل الحصول على تذاكر الحدث ولم يحضروا.
