ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن المناطق الواقعة بجنوب ليبيا، والتي عانت من فترات اهمال وعزلة طويلة، تتجه نحو الفوضى في ظل مشهد ساد فيه قيام ميليشيات القبائل بالقبض على المتطرفين وسط غياب تام للقانون. وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني - إن نظام العقيد الراحل معمر القذافي قد تم استبداله بحكومة ضعيفة تكافح للخروج من أزمتها الاقتصادية وتداعيات عدم تطبيق اصلاحات قضائية أو صياغة دستور جديد. وأضافت:" أن المناطق الجنوبية التي طالما تم تجاهلها تسود فيها حالة كبيرة من انعدام تطبيق القانون، وهو ما تجلى عندما وقف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب- الذي يتشكل من ليبيين وأجانب- وراء الهجوم الارهابي الذي استهدف منشآة غاز بالجزائر شهر يناير الماضي". وأوضحت الصحيفة أنه بينما يعيد الجيش الليبي بناء نفسه من جديد، تعتمد الحكومة الليبية نوعا ما على ميليشيات القبائل فقيرة التدريب، والتي تعج بالمظالم والنزاعات، خاصة في المناطق الواقعة بجنوب غرب وشمال شرق ليبيا، والتي شهدت العام الماضي حادثا ارهابيا استهدف السفير الأمريكي كريستوفر ستيفين مما أودى بحياته. من جانبه، ذكر مساعد رئيس المجلس المحلي في مدينة "سبها" الجنوبية فتح الله علي أن "مخاوفنا الرئيسية تكمن في امكانية انتقال الوضع في مالي إلى هنا"، مشيرا إلى أن أغلب الأسلحة الثقيلة والمتطورة قد تم سرقتها من مخازن القذافي من قبل الجماعات المسلحة بمالي وبغيرها من الدول الإفريقية. وأشارت الصحيفة أن الصوت الرئيسي الذي يسود في شوارع سبها ينبع من أصوات طلاق الرصاص التي تخرج من معدات رجال يائسين يبحثون عن فرص عمل مناسبة.