قبل عام من الآن، لم يكن لتطبيق تيك توك هذا الصدى الواسع الذي بلغ ذروته في الانتشار مع بداية جائحة كورونا وراح يأخذ مكانته في قائمة أفضل تطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم. وفي مدة قصيرة زاحم تيك توك تطبيقات أخرى ومواقع كبرى، بل إنه تجاوز عدد كبير منها من حيث عدد المشتركين خاصة وأنه تطبيق على الهواتف فقط ولا يمكن فتحه من خلال أجهزة الحاسوب، ك فيسبوك وانستجرام وتويتر مثلا. ويتيح التطبيق نشر فيديوهات مدتها لا تتجاوز 60 ثانية، وتتنوع ما بين تجارب شخصية او حديث مباشر أو أداء بتحريك الشفايف مع أغاني وموسيقى معينة، حيث يكمن الغرض الأكبر من التطبيق في الترفيه. 1.5 مليار مستخدم في نهاية عام 2019 كشف بيانات عن أن عدد مستخدمي تطبيق تيك توك، بلغ 1.5 مليار مستخدم، كما أظهرت البيانات تفوقه في عدد التنزيلات على تطبيقات أخرى أهمها انستجرام وفيسبوك و واتساب، وهو ما جعل الاهتمام بالتطبيق يزيد و أسهمه ترتفع. وال تيك توك مملوك للشركة الصينية لتكنولوجيا الإنترنت «بايت دانس»، ومؤسسها مهندس البرمجيات تشانج يي مينج، والتي اكتسبت قوتها من دمج تطبيق ميوزيكلي مع تيك توك في عام 2017 ل تستعد لطرحه خارج حدود الصين. رعب ترامب يرتبط الأمريكيون ب تيك توك إذ أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد المستخدمين بعد الصين والهند بواقع 8.2 % من عدد المستخدمين. وتعتبر كل التطبيقات الاجتماعية الكبرى في العالم مملوكة لشركات أمريكية وأبرزها فيسبوك، تويتر، انستجرام، يوتيوب، واتساب، باستثناء تيك توك المملوك للصين العدو التجاري والاقتصادي للولايات المتحدة. واستغل ترامب عدد المشتركين من الولاياتالمتحدة للضغط على الشركة الصينية ومطالبتها ببيع التطبيق الى شركة مايكروسوفت الامريكية، بزعم تهديده للأمن القومي الأمريكي والاحتفاظ ببيانات مواطنين أمريكيين. ترامب قال في تصريحات سابقة إنه يعتزم حظر تيك توك بعد أن قالت مسؤولون أمريكيون إن التطبيق تحت إدارة الشركة الصينية يمثل خطرا قوميا بسبب البيانات الشخصية التي يتعامل معها. قيمة التطبيق والشركات المنافسة يُقدر خبراء قيمة التطبيق ب 50 مليار دولار وتسعى مايكروسوفت للاستحواذ عليه مدفوعة بتهديدات ترامب بحظر التطبيق في حالة رفض فكرة البيع. وكان مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك حاول الاستحواذ على التطبيق منذ سنوات لكنه فشل في ذلك كما فشل في إطلاق موقع آخر يضلهي التطبيق وينافسه. لكن وكالة رويترز قالت الأربعاء إن شركة بايت دانس تلقت اقتراحا من بعض مستثمريها، بما في ذلك شركتا سيكويا و جنرال أتلانتيك لنقل معظم ملكية تيك توك إليهم، وذلك هربا من الضغوط الأمريكية.
