رحلة البحث عن مقبرة كليوباترا تقود عالمة لكشف استثنائي.. تفاصيل

سنوات طويلة وتسعى للعثور على قبر الملكة كليوباترا حتى أوصلها البحث إلى اكتششاف آخر، فقد اكتشفت عالمة الآثار المصرية "كاثلين مارتينيز" اكتشافًا استثنائيًا في البحث عن الملكة كليوباترا بعد العثور على اثنين من المومياوات لكبار المسؤولين في معبد بالدلتا.
الملكة كليوباترا كانت آخر حاكم للمملكة البطلمية في مصر وواحدة من أشهر الفراعنة ، لكن لم يتم العثور على قبرها منذ 2000 عام منذ وفاتها، لذلك يبحث علماء الآثار تقليديًا عن أدلة قريبة من وسط الإسكندرية ، حيث ولدت وحكمت، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ولكن الدكتورة "مارتينيز" التي كرست حياتها للعثور على قبر كليوباترا مقتنعة بأنها تقع على بعد 30 ميلًا خارج المدينة ، في المعبد القديم موقع تابوسيريس ماجنا، حتى اكتشفت أهم مومياوات مصرية رفيعة المستوى تضيف وزنا إلى نظريتها.
بعد عملية محيرة لإزالة ألواح من الحجر الجيري تسد القمة، ظهرت حفرة صغيرة وألقى الدكتور مارتينيز نظرة في الداخل لتعثر على مومياء، وتوصف الوضع من الداخل قائلة:" دون إزعاج لآلاف السنين وفي حالة سيئة من الحفظ لأن الماء قد تسرب إلى القبر ، كان الزوج مغطى في الأصل بورقة ذهبية وهي رفاهية محفوظة فقط لأعلى أعضاء النخبة في المجتمع، مما يعني أنهم ربما تفاعلوا شخصيا مع كليوباترا."
فيما قال عالم المصريات الدكتور "جلين جودينهو" الذي وصف الاكتشاف بأنه استثنائي، موضحًا:"الطريقة التي تم بها تحنيط المومياوات ، وخاصة تلك التي كانت مغطاة في الأصل بورق الذهب ، تظهر أن هؤلاء كانوا أشخاصًا رفيعي المستوى يمكنهم تحمل دفن جيد في مواد لطيفة".
مضيفًا :"ومن ثم يبدأ ذلك في مساعدتنا في بناء ملف تعريف للهياكل الاجتماعية في ذلك الوقت، ويجب أن تجد كاثلين أعضاء من الطرف الأكثر امتيازًا في المجتمع في هذه المقبرة، فكلما اكتشفت أكثر ، كلما كانت قادرة على معرفتهم".
ولكن تواجهها بعض المشاكل وهي أنه لم يتم العثور على نصوص في المومياوات ، لذلك ليس هناك حتى الآن أسماء وألقاب وظيفية، موضحة:" لذلك في الوقت الحاضر ، من الصعب قليلًا أن نقول الكثير عنها، ربما كانت المومياوات من الذكور والإناث من الكهنة الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في الحفاظ على قوة الملكة المصرية الأسطورية وعشيقها مارك أنتوني".
كما تم العثور في الموقع على 200 عملة معدنية تحمل اسم كليوباترا ووجهها ، والتي كان من الممكن الضغط عليها بناءً على تعليمات كليوباترا المباشرة وتمثال جدها العظيم.
على الرغم من حقيقة أن الباحثين قاموا بالتنقيب في الموقع منذ عام 2005 ، إلا أنه تم استكشاف نسبة ضئيلة فقط من الموقع الشاسع ، مما يعني أن الدكتور مارتينيز على بعد خطوات من اكتشاف مقبرة الملكة وخاصًة بعد رؤية العديد من الدلائل على ذلك.