لم ينس من تحملت بكاءه وهو طفل، لم ينس سهر الليالى التى قضتها من أجله ، لم ينسى راحتها التى ضحت بها ، إتخذ شرفة غرفتها بالمشفى ملجأ له بعد إصابتها بالفيروس اللعين ، ظل يراقبها ويراقبها كما راقبته فى طفولته وفى نومه. كيف كان شعوره عندما يرى أمه ولا يستطيع لمسها ومؤازرتها فى مرضها ، كان ينظر لها من خلف الشرفة وعيناه تملأوها الدموع على الرغم من الإبتسامة الراضية التى حلت وجه والدته ، تسلق المبنى حتى وصل لغرفتها ، حينها كان شعوره كشعور أى شاب بار بأمه لهذه الدرجة فبالتأكيد أراد إحتضانها وإدخالها بين ضلوعه حتى تشعر بوجود فلذة كبدها. اقرأ أيضًا: 6 وفيات .. فلسطين تسجل 439 إصابة جديدة بفيروس كورونا وبالرغم من إنتظارها كثيرًا إلا أنها رحلت وأخذت معها جزء من قلب هذا الشاب معها ، رحلت وتركت له البسمة من وراء الشرفة ، بسبب ذاك الفيروس اللعين الذى أخد مننا أحبائنا . حيث انتشر على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك صورة لشاب فلسطينى تسلق المشفى التى حُجزت به والدته إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد بمحافظة الخليل بفلسطين . وتأثر رواد فيسبوك بهذا المشهد الذى يعكس كم المعاناة والحزن التى عاناهما هذا الشاب بعد الإعلان عن وفاة والدته .