أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون هولنديون أن النساء اللاتي يتأخرن في الحمل أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مشاكل عصبية. وأشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين ولدوا عن طريق علاجات الخصوبة والتلقيح الصناعى والمجهري معرضين لخطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، كما أن الأطفال الذين ولدوا بعد محاولات مضنية من الحمل عرضة للإصابة بأنواع من الصعوبات التنموية والعصبية بنسبة تصل الى 30% مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين ولدوا بطرق طبيعية. وقام الباحثون بتقييم التطور العصبي لحوالى 209 أطفال في الثانية من عمرهم ولدوا جميعهم لأبوين كافحوا لحدوث الحمل واستخدموا تقنيات التلقيح الصناعى وأدوية الخصوبة التى من المعروف انها تثبت فشلها بعد مرور عام من الخضوع إليها . وقيم الباحثون حركة الأجسام عند هؤلاء الأطفال وقوة العضلات، وردود الفعل، والتنسيق بين العين واليد في الاستجابة لردود الأفعال، كما أخذت أعمار الوالدين فى عين الاعتبار . ووجد الباحثون أن هناك صورا من المشاكل العصبية ظهرت بشكل طفيف فى حوالى 17 من الأطفال (أقل من 8%) ، بينما كانت اكثر شيوعا عند الاطفال الذين استغرق أبويهم وقتا أطول لحدوث الحمل. وقال المشرف على الدراسة "ميجنا هادرس ألجرا"، استاذ بقسم طب الأطفال، شعبة طب الأعصاب التنموية بجامعة جرونينجن : "ان متوسط الوقت الذي استغرقه الوالدين لحدوث الحمل أربع سنوات، فى حين ان آباء الأطفال الذين لم يعانوا من أى مشكلات عصبية استغرقوا في المتوسط حوالى عامين وثمانى أشهر لحدوث الحمل" .