بعد مطاردة مثيرة بصحراء إطفيح ، تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض على ثلاثة تجار مخدرات قاموا بقتل ضابط باطفيح أثناء أحداث الفوضى التى أعقبت ثورة 25 يناير، وقاموا بتعليق رأسه على باب مركز شرطة اطفيح ومثلوا بجثته لقيام الشهيد بمطاردة تاجر مخدرات قريبهم واطلق الرصاص علية أثناء المطاردة فلقي مصرعه مما دفع المتهمين إلى الانتقام من الضابط بهذه الطريقة الوحشية التى أثارت غضب واستياء جميع اهالى اطفيح ، وبعد محاصرة المنطقة الجبلية فجرا وتبادل إطلاق الرصاص مع المتهمين تم القبض عليهم وإحالتهم فى حراسة مشددة الى النيابة التى تولت التحقيق. وكان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء محمد ناجى ، قادا فجر أمس حملات مكبرة للقبض على المتهمين بقتل الشهيد احمد سمير رضوان بعد قتله فى شهر فبراير الماضي ، والتمثيل بجثته وذلك عندما كان الضابط الشهيد قد شاهد احد المتهمين بتجارة المخدرات واسمه احمد سالم عبد العال يستقل سيارة محملة بكميات من مخدر البانجو وعندما رفض الامتثال لأمره طارده وأطلق عليه الرصاص مما أدى إلى مصرعه فى الحال وهروب احد شركائه بالسيارة ، وبعد أن علم أقاربه توجهوا إلى مركز شرطة اطفيح وقاموا باقتحام مكتب مأمور المركز وقاموا بذبح الضابط داخل حجرة المأمور، ثم قاموا بفصل رأسه عن جسده وتعليقها على باب المركز فى جريمة وحشيه ثم تجمع بعد ذلك مجموعة من أقاربهم وأنصارهم وأشعلوا النيران بمركز الشرطة .
وصباح أمس قامت قوات الأمن بالجيزة بالقبض على الأشقاء الثلاثة المتهمين وهم عبد النبي صالح بدوى (36 سنة ) ومحمود صالح (40 سنة ) وبدوى ( 28 سنة ) حيث اعترف الثلاثة بارتكابهم الجريمة ، إلا أنهم أكدوا بأن عبد النبي هو من تولى عملية الذبح وأنهم شاركوه فى عملية التعذيب وحرق مركز الشرطة وفى حراسة أمنية مشددة أمر بها اللواء محمود فاروق رئيس مجموعة الجيزة للأمن العام ، تمت إحالة المتهمين الى النيابة العسكرية فى صحبة 50 ضابطا و 150 شرطي و 16 سيارة امن مركزي خوفا من أن يقوم اهالى البرمبل التى ينتمى إليها المتهمين بتهريبهم ، حيث تم اصطحابهم إلى النيابة التى قررت حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم ترحيلهم إلى سجن الاستئناف لتنفيذ العقوبة الصادرة ضدهم .