قال مركز الازهر العالمي للفتوى، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رفيقًا بزوجاته أمَّهات المؤمنين، رحيمًا معهنَّ، مُحسنًا عِشرتهنَّ، سهلًا هيِّنًا ليِّنًا ولكُنّ لشدة تعلقهنَّ به، وطول صُحبتهنَّ له، ومعرفتهنّ مقامه؛ يُلاحظن حركاتِه وسكناتِه، ويحفظن عنه كثيرًا من وصاياه وكلماتِه، ويبلِّغنها كما سمعنها؛ حتى تبوأن موضع الصَّدارة في رواية حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأوضح مركز الأزهر عبر الفيسبوك، أن أكثر أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رواية عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمُّنا السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد روت من الأحاديث 2210. وتلتها في الرواية أمُّنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها، التي روت 378 حديثًا ، ثم جاءت في المرتبة الثالثة أمُّنا السيدة ميمونة بنت الحارث برواية 76 حديثًا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأكمل: بالإضافة لما روته أمَّهاتنا: السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان، والسيدة حفصة بنت عمر، والسيدة سودة بنت زمعة، والسيدة زينب بنت جحش، والسيدة صفية بنت حُيي، والسيدة جُويرية بنت الحارث، والسيدة زينب بنت خُزَيْمة، والسيدة خديجة بنت خويلد على الترتيب، واللاتي تجاوزت مرويِّاتهن 150 حديثًا. وسلطت جريدة صوت الأزهر في عددها الجديد على قضية التحرش الجنسي وأبرزت الجريدة هاشتاج بعنوان "طمنوا بناتكم"، مطالبة بدعم ضحايا الاعتداء الجنسي وحثهم على الكلام والشكوى. وأوضحت جريدة صوت الازهر، أن الصمت عن الجرائم الجنسية يهدد امن المجتمع ويشجع على انتهاك الأعراض والحرمات. وأكدت أن الأزهر الشريف وضع كل الأمور في نصابها ورفض في بيان له لوم الضحية أو اعتبارها شريكة في الإثم، موضحا ان ملابس المرأة أيا كانت ليست مبررا للاعتداء على خصوصيتها وحريتها. قالت دار الإفتاء إن إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف. وأوضحت الدار عبر الفيسبوك، أن المُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).