أعرب السفير البريطاني في بيروت ، كريس رامبلنج ، عن اعتقاده بأن المسار الحالي للبنان مقلق وأن الإصلاحات الاقتصادية التي طال انتظارها أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وفق لما أوردته وسائل إعلام متفرقة. ودخل رامبلنج ، بذلك على خط الأزمة التي سبقه إليه نظيرته الأمريكية ، ووزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو كذلك، حيث حملوا حزب الله المسئولية عن تردي الأوضاع في لبنان. وقال رامبلنج ، في حوار مع صحيفة إندبندنت ، إن بريطانيا تتوقع من الحكومة وصندوق النقد الدولي الاتفاق على إطار واضح قبل البرنامج. وأوضح أن التمويل الخارجي لن يتدفق ولن يكون منتجًا للشعب اللبناني في غياب إصلاحات اقتصادية شاملة تنفذها السلطات اللبنانية. وشدد السفير على ضرورة أن تتفق الأطراف المحلية ، وأن يتوقف نمط خطاب أمين عام حزب الله ، حسن نصر الله ومعادلاته. وتابع قائلًا: "لبنان للأسف في حفرة لن يخرج منها إذا لم يتطلع اللبنانيون إلى مصلحتهم الوطنية .. وإذا لم يحدث ذلك ، سيستمر الوضع في التدهور ولا يمكنني أن أتنبأ بالاتجاه الذي سيمضي فيه". وأضاف السفير البريطاني في لبنان: "في العام الماضي ، تم اتخاذ قرار بحظر حزب الله بكامله ليشمل الجناح السياسي ، وهذا جزء مهم من سياستنا". وتابع: مع ملاحظة أن أحد أسباب القرار هو رؤية لندن بأن حزب الله يعمل منذ عدة سنوات في المنطقة ، في انتهاك مباشر لسياسة النأي بالنفس ، وزعزعة استقرار المنطقة واستقرار لبنان كذلك. وحول الخيارات التي قدمها زعيم حزب الله للذهاب شرقًا في تعاملات لبنان الاقتصادية ، قال السفير البريطاني في لبنان: "لا أدري ما وراء كلماته ، لكن على اللاعبين المحليين تجنب هذا النوع من التواصل ، وهذا النوع من المعادلات" . وشدد كريس رامبلينج على أن "لبنان يعاني من مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة ، ولكن التراجع الخطير والمقلق اليوم هو على المحور الاقتصادي والاجتماعي مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة".