* نيويورك تايمز: المعونة الليبية لمصر لتسليم "قذافي الدم" * واشنطن بوست: استجواب رموز المعارضة المصرية جاء بعد تحذيرات "مرسي" * الأسوشيتد برس: الحكومة المصرية تدفع لتطبيق خطة تقشف * "الجارديان" ترصد ردود أفعال أصحاب محال الخمور بعد رفع الضريبة الاسوشيتد برس: علقت وكالة "الاسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية على قرار الرئيس المصري محمد مرسي برفع التعريفة الجمركية لعدد من السلع الكمالية بقولها إن الحكومة الإسلامية تحاول تطبيق خطة "تقشف". وقالت إن تطبيق الحكومة المصرية لخطة تقشف تتضمن إلغاء الدعم الحكومي ورفع الضرائب هي شرط رئيسي لحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي البالغ 4.8 مليار دولار، وذكرت أيضاً أن شروط الحصول على القرض لم تعلنها الحكومة المصرية حتى الآن خوفاً من غضب شعبي محتمل. كما أشارت إلى أن المفاوضات مع الصندوق تم تأجيلها في ديسمبر الماضي بسبب الاضطرابات السياسية وأحداث العنف الدامية التي شهدتها مصر عقب إصدار الرئيس مرسي إعلان دستوري وسع من صلاحياته، وهي الظروف التي دفعت مرسي لإلغاء القرارات التي اتخذها برفع الضرائب. كانت مصر معروفة أبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك بأنها الركن المستقر في الشرق الاوسط، وهو الوقت الذي بلغ فيه احتياطي النقد الأجنبي 36 مليار دولار، وتقول الوكالة الأمريكية، إنه بعد الإطاحة به ساءت الأمور في مصر وضربت موجة من العنف والتدهور الاقتصادي البلاد حتى وقتنا هذا. وشمل قرار زيادة التعريفة الجمركية عدد من السلع الكمالية مثل نظارات الشمس والألعاب النارية والمكسرات وغيرها من السلع غير الأساسية. واشنطن بوست: قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن استدعاء النيابة العامة المصرية لعدد من رموز المعارضة للاستجواب حول أحداث المقطم الجمعة الماضية جاء عقب تحذير الرئيس محمد مرسي لمعارضيه عبر التلفزيون المصري. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مرسي أكد أنه على وشك اتخاذ إجراءات – لم يحددها – لحماية الوطن، وأشارت إلى أن الرئيس مرسي كان يصيح بصوت عال ٍ يبدو عليه ملامح الغضب أثناء تحذيره لأي عناصر من المعارضة يثبت تورطها في أحداث العنف التي حدثت في محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين الجمعة. وأوردت "واشنطن بوست" أسماء الشخصيات التي تم استدعاؤها اليوم وهم المرشح السابق للانتخابات الرئاسية خالد علي، زياد العليمي، علاء عبد الفتاح، حازم عبد العظيم، نجوى نجم، ومحمد أبو الغار بالإضافة إلى الإعلامية بالتليفزيون المصري بثينة كامل. جاءت هذه الاستجوابات بعد أن تقدم عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصابين في الأحداث الماضية للنائب العام ببلاغات يتهمون فيها الأسماء السالف ذكرها في التورط في التحريض على هذه الأعمال. وعلى صعيد متصل، ذكرت الصحيفة أن الرئيس مرسي انتقد أداء الإعلام المصري خلال الأزمات التي تمر بها البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي يعتصم فيه عدد من التيارات الإسلامية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي لزعمهم أن القنوات الفضائية هي التي تحرض على أعمال العنف، وتتآمر على النظام. نيويورك تايمز: قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المعونة المالية التي منحتها الحكومة الليبية الانتقالية لمصر والتي تقدر ب2مليار دولار جاءت في إطار عملية تبادل تسعى ليبيا من خلالها إلى استعادة "أحمد قذافي الدم" الذي تم القبض عليه منذ أيام قليلة في العاصمة المصرية "القاهرة". وذكرت الصحيفة أن التحرك الذي تتخذه الحكومة الليبية الانتقالية حول استكمال اتفاقية مع مصر بإيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري، يهدف إلى إقناع القاهرة بتسليم ثلاثة من الموالين البارزين للديكتاتور الليبي السابق "معمر القذافي" بعد أن لجأوا للعيش في مصر بشكل علني بعد سقوط النظام الليبي. ولفتت الصحيفة إلى أن مصر التي رفضت في وقت سابق تسليم بعض الشخصيات الموالية للقذافي وإعطاءهم الحرية الكاملة في العيش بالقاهرة، قد تضطر اليوم إلى قبول العرض مع تدهور أوضاعها الاقتصادية وفي ظل نقص العملة الأجنبية التي نجمت عن اندثار السياحة في أعقاب موجة من الاضطرابات السياسية والأمنية. وأوضحت الصحيفة أن الوديعة الليبية بمثابة قرض مفتوح العضوية لمصر، مشيرة إلى أن القرض يسمح للمودع أن يسحب الأموال، ويحق لمصر أن تستغله بشكل مؤقت لدعم احتياطها من العملة الأجنبية، لاسيما أن البلاد مازالت متعثرة في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4,8 مليار دولار. الجارديان: رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية ردود أفعال أصحاب محال الخمور في مصر بعد رفع قيمة الضريبة عليها بنسبة 100% و200%. وقامت الصحيفة البريطانية بمقابلة صاحب محل يُباع فيه الخمور والبيرة في مدينة 6 أكتوبر يدعى "أبو رامز"، وهو صاحب المحل الوحيد في المدينة الذي يبيع الخمور وغير المرخص على مدى 22 عاماً. وقالت الصحيفة إن ما يزيد قلق "أبو رامز" هو أن الحكومة قررت أنها لن تجدد تراخيص محال الخمور خارج القاهرة، ونقلت عنه قوله"إذا استمرت الحكومة في هذا الطريق سنكون مثل السعودية وإيران"، وزعم "رامز" أن هناك سياسيا إسلاميا شهيرا يرسل سائقه الخاص لشراء الخمر بالإنابة عنه. وتابعت الصحيفة في تقريرها أن التيارات الليبرالية والعلمانية ترى أن الحكومة الإسلامية والرئيس محمد مرسي يحاولون تحويل مصر إلى دولة محافظة. ونقلت الصحيفة عن مواطن يدعى أكرم نائب مدير مطعم تشاروودز الذي يقدم الخمر في المدينة نفسها – رفض ذكر اسم عائلته– قوله "أغلب زبائننا أجانب أو مصريون يشربون الخمر". وفي السياق ذاته، تحدث ل"الجارديان" مواطن يدعى إمام حسين قدم إلى محل رامز لشراء الخمر قائلاً"هذا لن يحدث أي فرق، هناك الكثير من الناس يشربون، حتى المتدينون، وهناك الكثير من الأقباط والمسلمين الذين يشربون في الخفاء".