أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب ان لجوء مصر لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة يؤكد للعالم كله ان مصر لآخر لحظة متمسكة بالحلول الدبلوماسية والسلمية لهذه الإزمة وأنها تلجأ للمجتمع الدولي لانها قضية امن قومي لكل المصريين. وقال " عابد " فى بيان له اصدره اليوم ان العالم كله على وعى وادراك كاملين ان مصر لم تدخر جهدًا في التفاوض للوصول لحلول احترامًا لدول الجوار خاصة من تشاركنا نهر النيل مشيدا بتأكيد مصر أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن بالأممالمتحدة حول سد النهضة الأثيوبي تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذًا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق. وقد استند خطاب مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأممالمتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين. وأكد ان الموقف المصرى واضح وصريح خاصة انها أعلنت انها اتخذت هذا القرار على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت مؤخرًا حول سد النهضة نتيجة للمواقف الأثيوبية غير الإيجابية والتي تأتي في إطار النهج المستمر في هذا الصدد على مدار عقد من المفاوضات المضنية مرورًا بالعديد من جولات التفاوض الثلاثية وكذلك المفاوضات التي عقدت في واشنطن برعاية الولاياتالمتحدة ومشاركة البنك الدولي والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث والذي قوبل بالرفض من أثيوبيا، ووصولًا إلى جولة المفاوضات الأخيرة التي دعا إليها مشكورًا السودان الشقيق وبذل خلالها جهودًا مقدرة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح كافة الأطراف إلا أن كافة تلك الجهود قد تعثرت بسبب عدم توفر الإرادة السياسية لدى أثيوبيا، وإصرارها على المضي في ملء سد النهضة بشكل أحادي بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015 والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ويلزم أثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب وقال النائب علاء عابد انه يجب على مجلس الامن والمجتمع الدولى وكل دول العالم ان يعلموا جيدا ان ملف مياه نهر النيل تمثل خطا احمر لجميع المصريين وان مصر لايمكن ان تتنازل ابدا عن حقوقها التاريخية فى مياه النيل مطالبا من العالم الوقوف بجوار مصر بشأن هذا الملف خاصة ان مصر أكدت مجددًا حرصها على التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث ولا يفتئت على أي منها، وهو ما دعا مصر للانخراط في جولات المفاوضات المتعاقبة بحسن نية وبإرادة سياسية مُخلِصة.