رغم الأضرار التي تسببت فيها حائجة كورونا، إلا أنها ساهمت في القضاء على الكتاب المزور على الأقل خلال تلك الفترة التي تمر بها البلاد من انتشار الفيروس، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتخذها البلاد وفرض حظر التجول في الثامنة من مساء كل يوم، الأمر الذي قلل من نزول المواطنين إلى الشوارع. ومع انتشار الجائحة بدأت دور النشر واتحاد الناشرين في إطلاق العديد من المبادرات في مصر من خلال المنصات الثقافية في محاولة لطرح العديد من الكتب الرقمية على الإنترنت بهدف تقديم وجبة دسمة للقارئ في منزله دون أن يتحرك للمكتبات لشراء الكتب، وهو ما ساعد في تقليل انتشار الكتاب المزور في سوق النشر. وتسببت العزلة المنزلية في انتشار للكتاب الإلكتروني أو الكتاب الرقمي، وهو ما أكده اتحاد الناشرين المصريين، في أن الجائحة قللت من انتشار الكتاب المزور، وحققت انتعاشة كبيرة للإلكتروني، وهو الأمر الذي لم يكن متوفرًا من قبل. وأوضح الإتحاد أن المكتبات أيضًا وفرت خدمة توصيل الكتاب الورقي للمنازل في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وهو ما جعل الكتاب يصل إلى القارئ من منبعه الرئيسي وهو دور النشر التي أصدرته، حيث أن الكتب المزورة تخرج من مطابع بير سلم غير معروفة، ولا تتمكن من توصيل الكتب للمنازل بشكل علني.