كورونا ليس أول وباء.. إجراءات جديدة في مطار القاهرة للكشف المبكر عن الفيروسات

يوم بعد يوم تضيف وزارة الطيران المدني، إجراءً وقائيًا جديدا يدعم جهود رجال الحجر الصحي المبذولة في المطارات المصرية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، عن طريق غلق كافة المنافذ التي تسهل تسلله إلى داخل البلاد عبر الركاب القادمين من دول الخارج.
سلطات مطار القاهرة الدولي، أجرت تجربة اختبار لمنظومة كاميرات حرارية، تم تركيبها داخل صالات السفر والوصول بمباني الركاب الخاصة بالمطار، وتقوم بالكشف الذكي عن درجة حرارة الراكب باستخدام أشعة تحت الحمراء، دون أن يشعر الراكب أثناء مروره من أمامها، وأيضا بدون أن يتعامل معه أي عامل مباشرة.
كشفت مصادر بمطار القاهرة، إن كاميرات الحرارة الذكية، تقوم بتصوير وجه الراكب قبل الوصول الي منطقة الجوازات، وتوجيه إنذار لحظى فى حالة وجود درجة حرارة مرتفعة أعلى من المعدل الطبيعي لجسم الانسان، ويتم التقاط صورة للراكب من رأسه حتى منطقة الخصر، وإذ اشتبه في درجة حرارته يتم التعامل مع من قبل أطباء الحجر الصحي بالمطار وتوقع الكشف الطبي الفوري عليه قبل مغادرته للمطار.
وأوضحت المصادر، أنه تم تجربة الكاميرات داخل صالات مبني الركاب 3 بالمطار المعروف بالمطار الجديد وهو المبنى المخصص لرحلات مصر للطيران وشركات تحالف ستار العالمي، وجرت مشاهدة ومتابعة عمليات الرصد بدقة علي العاملين والقادمين من الخارج، واظهار امكانية الكاميرات في التقاط درجات الحرارة وتصوير الراكب.
وأشارت المصادر، إلى أنه سوف يتم تعميم منظومة الكاميرات على مختلف مباني الركاب بالمطار، والمطارات الداخلية أيضا خلال الأيام القليلة القادمة، ضمن الضوابط والاجراءات الوقائية التي تتخذها سلطات المطارات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، فضلا عن أن الكاميرات الحرارية تعد إحدى الوسائل الرئيسية الآن للتعرف على حالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا ، الأمر الذي جعل الكثير من الدول تعمل على الإستعانة بها فى تأمين حدودها المختلفة خصوصا المطارات ، وكذلك في مراكز التسوق التجارية ، وتعتمد الكاميرات على أجهزة الاستشعار الحرارية في عملها بالدرجة الأولى مما يسهل علي الاطقم الطبية فحص الركاب قبل وصولهم لمنطقة الجوازات وتحديد الركاب ذوي درجات الحرارة المرتفعة.
تجدر الإشارة إلى أن أنظمة الكاميرات الحرارية، ليست مستحدثه على مطار القاهرة الدولي، وأنه فى 14 مايو عام 2009، بدأت شركة ميناء القاهرة الجوى تشغيل كاميرات حرارية تقيس درجة حرارة الركاب القادمين أثناء مرورهم من بوابات الدخول إلى صالات الوصول 1، 2، 3 بمبنى الركاب رقم 1، وصالة الوصول بمبنى رقم 2، إضافة إلى صالة الوصول بمبنى ركاب رقم 3، كان ذلك في إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها سلطات الحجر الصحي بالمطار لمواجهة تسلل الأمراض والأوبئة الخطيرة إلى مصر، كما الحال اليوم في عام 2020، لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي ضرب بلدان العالم.