سخرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل، ووصفته بأنه "رئيس الكلمات" والذي جاء ليتحدث ويخطب فقط، دون أي قدرة العمل من أجل السلام. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إن أوباما كان يحلم بأن يكون كاتبا، لكنه اتجه للسياسة وأصبح رئيسا للولايات المتحدة، ومع هذا فهو مازال يجيد الكتابة والحديث دون اتخاذ أية خطوات جادة. ويعتمد على حركاته التمثيلية وتعبيرات وجهه للحديث عن أحلامه، وهو ما يمنحه التأثير في من يستمعون إليه، لكن الفلسطينيين والإسرائيليين لن يقتنعوا بهذه الكلمات حيث يريد الجميع حلول واقعية لعملية السلام وليس مجرد كلمات. فأوباما أحضر كل أدواته التمثيلية وأقلامه وأوراقه ليكتب ويتحدث عن أحلامه وما يريده، لكن الشيء الوحيد الذي لم يحضره وأهم شيء هو خطة حقيقية للسلام، وهو ما كان ينتظره الجميع. وقد أثارت زيارة اوباما استياء الجميع، بعد حديثه عن أنه جاء ليسمع أولا ثم يدرس ويضع خطة السلام، فالرئيس الأمريكي الذي قضى 4 سنوات في البيت البيض لم يعرف بعد ما يجري في الشرق الأوسط ولا كيف يتعامل مع عملية السلام، وهو ما لم يتوقعه أحد.