توماس اريكسن ضمن سلسلة ندوات افتراضية بديلة لمعرض ابو ظبى للكتاب

استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب خبير السلوك السويدي المعروف توماس إريكسن فى ندوة افتراضية عبر المنصات الرقمية تحت عنوان " العمل عن بعد مع غريبي الأطوار"، التى تناول خلالها طرق الحفاظ على أعلى درجات الإنتاجية والإيجابية أثناء العمل من المنزل.
اقرأ أيضا: الشاعر البريطاني ليم سيساي يتحدث عن طفولته في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب
تأتى هذه الندوة اللإفتراضية ف غطار سلسلة من الندوات الافتراضية التى تنظمها دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبى بعد تاجيل معرض أبوظبي الدولي للكتاب فى دورته ال 30 بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث تم تعويض غياب ضيوف المعرض عن ندواتهم من جلال تقديم ندوات عبر الانترنت من منازلهم
فى مستهل الندوة وصف إريكسن ، أنماط الشخصيات الأربعة المشروحة بالتفصيل في كتابه الشهير، وهي الشخصية الحمراء التي تحب السيطرة وغالبًا ما تكون أعصابها مشدودة وطاقتها عالية، والشخصية الصفراء التي تتمتع بالإيجابية والتأثير والعلاقات الجيدة عمومًا، والشخصية الخضراء التي تتسم بكونها هادئة ومستقرة وغير تصادمية، وأخيرًا الشخصية الزرقاء التي تتسم بشخصية تحليلية وانطوائية تركز على المهام الموكلة إليها بالدرجة الأولى.
وأوضح أنه بين هذه الشخصيات، تعتبر الشخصية الزرقاء الأكثر تأقلمًا مع سياسة العمل من المنزل، إذ نجد لديها رغبة أقل للتفاعل البشري ويمكنها العمل دون تشتيت لإنجاز مهامها، وفي المقابل، تعتبر الشخصية الصفراء الأكثر معاناة من هذه الناحية كونها بحاجة إلى التفاعل والتواصل المستمر.
ويرى إريكسن، أن الحجر المنزلي الذي نعيشه حاليًا سيكشف عن طبيعة الأشخاص بشكل أوضح، نظرًا لأن الضغط يظهر الشخصية الحقيقية للناس، فعلى سبيل المثال، سيصبح أصحاب الشخصية الحمراء أكثر عرضة للشعور بالإحباط إزاء الأشخاص من حولهم، وسيزداد شعورهم بالضغط عندما يفقدون السيطرة على الموقف ، فيما ستصبح الشخصية الصفراء أكثر ميلًا للكلام، وستحاول إقحام نفسها في كل محادثة، وبما أن الشخصية الخضراء تكره الصراع، فهي ستوافق على كل شيء وستتقبل أفكار الجميع، أما الشخصية الزرقاء، فستصبح أبطأ في عملها، على الرغم من أنها أقل شعورًا بالضغط من الآخرين . ولهذا السبب، أشار إريكسن إلى ضرورة الاهتمام بزملائنا، وإبداء الاهتمام والصبر بمشاعرهم وحالاتهم النفسية.
يذكر أن توماس إريكسن يقدم محاضرات هامة حول سلوكيات وبيئة العمل للمديرين فى العديد من كبريات الشركات حول العالم على مدار أكثر من 20 عاما، كما أطلق فى عام 2014 كتابه الشهير "محاط بغريبى الأطوار"، والذى تمت ترجمته إلى 35 لغة مختلفة وبيعت منه أكثر من 1,5 مليون نسخة .