فئات تكسر الحظر..لماذا ارتفعت أعداد إصابات كورونا فى الكويت ؟

سجلت دولة الكويت ارتفاعا ملحوظًا فى معدلات الإصابة بفيروس كورونا بعدما نجحت فى السيطرة عليه وتطويق انتشاره بحزمة من الإجراءات المشددة التى أشادت بها مؤسسات دولية.

ومنذ الإعلان عن فيروس كورونا سارعت الحكومة الكويتية بكافة مؤسساتها ووزارتها فى إتخاذ الإجراءات الوقائية والإحترازية المشددة بتعليق المدارس والعمل فى المؤسسات الحكومية وتعليق الطيران داخليا وخارجيًا وغلق الحدود الجوية والبرية وفرض حظر التجول مع توفير كافة احتياجات المواطنين والمقيمين على أرض الكويت.

وأظهرت نتائج الإجراءات فاعليتها بتقويض فرص انتشار الفيروس وتراجع معدلاته بشكل ملحوظ فى ضوء تشديدات وزارتى الصحة والداخلية بالإلتزام بالإجراءات الوقائية والإحترازية وبساعات الحظر التى أقرتها الحكومة، لكن سرعان ما تخلف البعض عن الإلتزام بالإجراءات مخترقين الحظر فى وقت لا تعمل فيه مؤسسات الدولة ومتاجرها وأسواقها وغيره.

فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية، الدكتور عبدالله السند، الإثنين، تسجيل 295 إصابة جديدة، بفيروس كورونا في البلاد، خلال ال24 ساعة الماضية ما يعد ارتفاعا غير مسبوق فى حصيلة الإصابات التى تخرج بها وزارة الصحة الكويتية كل يوم.


وقال الوزير في المؤتمر اليومي، المخصص لمستجدات فيروس كورونا المستجد: "إن حالتين من الحالات الجديدة مرتبطتان بالسفر ، فيما بقية الحالات كانت بسبب المخالطة، وإن إجمالي الإصابات بلغ 5278 إصابة".

وأضاف الوزير، أنه "تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين بكورونا، بينما تم تسجيل 171 حالة شفاء من الفيروس، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 1947 حالة


وتسجيل 168 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا «كوفيد - 19» في البلاد خلال ال 24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة إلى 2248 مع تسجيل حالتي وفاة جديدتين لمقيمين هنديين.

وشددت الحكومة الكويتية على متابعة تنفيذ خطة الطوارئ للوقاية والحد من دخول وانتشار فيروس كورونا والاستجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية واتخاذ إجراءات وقائية داخلية وكذلك لدى البعثات الدبلوماسية في الخارج للمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين.

وأكد مجلس الوزراء الكويتي في اجتماع سابق له، على أهمية تجنب المواطنين والمقيمين لأي تجمعات لاسيما خلال فترة الأعياد الوطنية وذلك لتلافي كافة المخاطر المترتبة على انتشار هذا المرض والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين.


من جهتها، حذرت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد من الفئات التى تتعمد نسف الجهود التى تقوم بها الحكومة الكويتية، لافتة إلى أن هذه الفئة ستكون سببًا فى إطالة أمد الأزمة ومن ثم مد فترة الحظر إلى أجل مسمى .

وأوضحت "الرشيد"، فى تصريحات خاصة ل صدى البلد، أن هناك من يتعمد لكسر الحظر وهؤلاء جميعهم تحت طائلة القانون ويطبق عليهم دون استثناء ، مشيدة بدور وزارة الداخلية التى لا تدخر جهدا فى رصد المخالفات خلال ساعات الحظر والتى تبدأ يوميا من الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة صباح اليوم التالى، وبذل جهود مضنية من أجل سلامة الجميع من مواطنين ووافدين على أرض الكويت.

وتتعجب الرشيد، من وجود حالة زحام بالطرق والشوارع، لافتة إلى أن الطرق تكتظ بالسيارات بالرغم من أن جميع الجهات والمؤسسات والجمعيات الاستهلاكية وغيرها مغلقة وفق القرارات التى من شأنها منه الاختلاط والتجمعات.

وأهابت الإعلامية الكويتىة، بالمواطنين بتوخى الحذر قبل وقوع الكارثة مع الأخذ بالتجربة الإماراتية كنموذج للإلتزام والتكاتف مع الدولة حيث نجحت فى تسجيل صفر إصابات ببعض مدن الإمارات.

ولفتت إلى أن وزارة الصحة أفادت فى بياناتها أن تزايد معدلات الفيروس نتيجة الاستهتار وعدم وعى الناس، مشيرة إلى أن الحكومة راهنت على وعي الشعب وخسرت الرهان بسبب عدم الإلتزام وعدم الوعى بحجم التحديات ومخاطرها.