قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق ورئيس التيار الشعبي، إن الانتخابات الرئاسية أجبرت المصريين على اختيارين أفضلهما مر، لأنه إما كنا سنعيد انتاج الدولة القديمة والتي يمثلها أحمد شفيق،وإما كنا سنسلمها لجماعة الإخوان المسلمين صاحبة الأفق الضيق ، مشيرا إلى أن طعنه على المرحلة الأولى جاء نظرا لوقوع تلاعب وتزوير ناعم. وأضاف إن الإخوان المسلمين لم يكونوا موقع عداء منه أبدا، ولكن الموقف الحالي هو نتيجة للطريقة التي يحكمون بها مصر الآن، مشيراً إلى أن منهج الرئيس مرسي في إدارة الحرية هو منهج "المستبد" وهذا ما ظهر عند إصداره للإعلان الدستوري وتدخله في القضاء بتعيين نائب عام جديد. وتطرق صباحي خلال لقائه على قناة "دبي" إلى مشروع أخونة الدولة المصرية، واصفاً الرئيس بأنه يجري في هذا المشروع وهو أعمى البصر والبصيرة عما يجري في مصر من ألم وإحباط كما وأنه في عالم معتزل وهذا تعبير عن سلطة مستبدة جديدة. وأوضح أنه لا يوجد فارق بين سعي الرئيس السابق حسني مبارك لتمكين إبنه من مصر وما يسعى إليه مرسي من تمكين جماعته من الدولة دون أي معنى لقيمة الثورة التي قام بها الشعب. وأكد أن الإخوان لا يعبرون عن الثورة وليسوا في صفها لأنهم لا يوفرون الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الاستقرار الوطني ففي عهد الإخوان سقط حوالي 100 شهيد، وأنهم أصبحوا معادين وانتهازيين وركبوا موجة الثورة ولم يعدوا ممثلين للثورة المصرية.