قللت الصحافة الأمريكية من جدية الإعلانات الحكومية الأمريكية التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومعاونه حول قدرة الولاياتالمتحدة على التصدي للوباء العالمي، بل وإنتاج لقاحات في وقت قياسي وتوزيعها على العالم. ووفق ما ذكرت شبكة سي إن إن، فقد قال مسؤول أمريكي، إن بلاده تعتزم الإسراع بتطوير لقاح لفيروس كورونا، وتستهدف توفير 100 مليون جرعة بحلول نهاية العام الجاري، وذلك تأكيدًا لما قاله رئيسه ترامب. وتحدث المسؤول لكنه رفض الكشف عن اسمه، وفقا لوكالة "رويترز". وفي وقت سابق من الأربعاء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤول أمريكي كبير لم تسمه، أن منظمي تصنيع وتداول الدواء في الولاياتالمتحدة ربما يعلنون قرارهم بشأن السماح بالاستخدام الطارئ للدواء التجريبي "ريمديسيفير" لعلاج فيروس كورونا. وكان أنتوني فاوتشي أكبر خبير للأمراض المعدية في البلاد قال للصحفيين في البيت الأبيض، إن البيانات الأولية بشأن العلاج المحتمل "تبدو مبشرة"، لكنها تحتاج إلى المزيد من المراجعة. ويظهر إن هذه التصريحات وغيرها تهدف إلى التخفيف من وطأة الكارثة بعدما أصبحت الأعداد رهيبة، حيث بلغ إجمالي الإصابات في الولاياتالمتحدة 1005147،ووصل عدد المتوفين ل 60 ألف. وسبق إن قال ترامب إن دواء الكلوركين المعالج للملاريا هو هبة من الله، وإنه الأفضل للعلاج، لكن التجارب والعلاجات للمصابين، لم تظهر الفعالية المطلوبة للدواء على كل المصابين، وهو ما شكك في مصداقيته. وصدر مواعيد عدة عن قرب انتهاء ذروة الفيروس في أبريل، لكن الأعداد تتزايد. وتعرض ترامب نفسه لسخرية كبيرة، بعدما أوصى بحقن الناس أنفسهم بالمطهرات حتى يقضوا على الفيروس، وهو الامر الذي قد يكون قاتلا ومسممًا للناس. كما وجرى الإعلان غير مرة عن قدرة أمريكا على التصدي للوباء وان لديها مايلزم، وذلك في ظل استغاثات في المستشفيات تؤكد نقص الضروريا من الأمور لمواصلة مجابهة المرض.