قال الدكتور علي جمعة مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن صلاة الجمعة خلف إمام في التلفزيون أو الإذاعة، ليست صحيحة، سواء كانت بالمسجد أو البيت، منوهًا بأن ذلك لفقد الاتصال بين الإمام والمُصلين. وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «يوجد في الحي الذي نسكنه مسجد صغير، يتطوع أحد المسلمين ممن هو على دراية بالعلم، ليؤم المُصلين بيوم الجمعة، وفي أحد الجمع انتظر المُصلون ذلك الإمام لكنه لم يحضر، فصلى الحاضرون الجمعة مقتدين بالإمام الذي تُذاع خطبته وصلاته بالراديو، فما حُكم الصلاة في هذه الحالة؟، هل هي صحيحة؟»، أنه لا تصح الصلاة في واقعة السؤال، لفقدها شرط الاتصال بين الإمام والمصلين. اقرأ أيضًا: لماذا أمر الرسول بقتل الفأر؟ إعجاز علمي لماذا حرم النبي قتل الضفدع ؟ معلومة لا تعرفها عن أصوات الضفادع وأضاف أن علماء المذاهب الأربعة يقولون بوجوب الاتصال لتصح الإمامة، والشخص الذي يتم نقل صلاته بالمذياع، يُصلي في مكان بعيد كل البُعد عن مكان المُصلين، بما يقطع الاتصال بين الإمام والمُصلين، فلا تصح الصلاة، أما إذا كان بُعد المُصلين عن الإمام على سبيل الكثرة حيث أنهم متصلين وممتدين إلى أبعد مكان، فإنه في هذه الحالة تصح صلاتهم. أركان خطبة الجمعة ولفت الدكتور علي جمعة، إن خطبة الجمعة لها أركان، أولها الحمد والثناء على الله ولابد فيه من ظهور لفظ الجلالة، فمن أخفى لفظ الجلالة أو أضمره فلا تصح خطبته كأن يقول "الحمد لوليه والصلاة على نبيه. وألمح المفتي السابق، في فيديو له، أن الركن الثاني، هو الصلاة والسلام على رسول الله ولا يشترط الصلاة على آل النبي، أما الركن الثالث: احتواء الخطبة على آية يأمر فيها بالتقوى مثل قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ". وتابع: الركن الرابع: الجلوس بين الخطبتين وإعادة الحمدلة والصلاة على النبي في الخطبة الثانية، أما الشهادتين فلا يعتبروا ركن من أركان الخطبة.