يسأل محمد مصطفي الغندور: هل يجوز للإنسان أن يقرأ في المصحف بدون وضوء وهو في عمل أو في الحقل؟ ** لا يجوز قراءة القرآن في المصحف إلا بوضوء. لقوله تعالي: لا يمسه إلا المطهرون" ويجوز للحافظ أن يقرأ في غير المصحف إذا أراد وبدون وضوء. لكن المصحف لابد أن يكون الإنسان علي طهارة كاملة. * يسأل محمد جمال شريف: ما حكم اللحن في الصلاة وإبدال بعض الحروف مثل الصاد سين أو الحاء هاء إلي غير ذلك بالنسبة لصلاة الشخص. وصلاة من يقتدي به؟ ** جميع الإبدالات وغيرها لعدم التمييز بين الضاد والطاء التي تحصل من القراءة في الفاتحة خارج الحدود الواردة عن أئمة القراء يعتبر لحنا. وأن من تعمد اللحن مع العلم فصلاته باطلة. وكذا صلاة من خلفه. ومن كان ساهيا أو عاجزا خلقه لا يمكنه التعلم فصلاته صحيحة. وكذا صلاة من خلفه اتفاقا لعدم تقصيره حينئذ. فإذا كان جاهلا يقبل التعلم ولم يتعلم مع إمكانه فأرجح الأقوال فيه صحة صلاته وصلاة الجماعة. * يسأل عبد الرحمن سعيد شرف: المسجد القائم بمنطقتنا يتغيب الإمام عن بعض أيام الجمع. فلا نجد بدا من الصلاة خلف المذياع لعدم وجود إمام. فهل يجوز سماع القرآن والخطبة من جهاز المذياع. ثم الصلاة عقب الخطبة خلف المذياع؟ ** ورد في الحديث الذي رواه البخاري. ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" ولم يصل عليه الصلاة والسلام الجمعة إلا في جماعة. وكان يخطب خطبتين يجلس بينهما. كما رواه البخاري ومسلم. ولذا انعقد الاجماع علي أنها لا تصح إلا بجماعة يؤمهم أحدهم. كما ذكره الإمام النووي في المجموع. وعلي ذلك فلا تصح صلاة الجمعة في هذه القرية المسئول عنها بدون إمام ولا خطبة. ولا يكفي في ذلك سماع الخطبة وحركات الإمام من المذياع. * يسأل طارق محمد عبد المقصود: أنا من المنوفية ولكن أقيم بالقاهرة ولي أقارب ببلدتي يستحقون الزكاة. فهل يجوز لي أن أدفع إليهم زكاة الفطر؟ ** نعم يجوز نقل الزكاة إلي الأقارب ببلد آخر. لأنها حينئذ صدقة وصلة. * يسأل أحمد عبده: ما حكم الدين في شخص ينشئ مسجدا كبيرا ويسميه باسمه مكان زاوية صغيرة أقامها أحد الصالحين للصلاة قبل أن تتحول إلي مسجد كبير بمئات السنين؟ ** خير ما يعمله المسلم في حياته بناء مسجد لله تعالي. لقوله تعالي "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش إلا الله". وجاء في الحديث القدسي عن الله عز وجل "خير بيوتي في الأرض المساجد. وخير عبادي عمارها فطوبي لرجل تطهر في بيته. ثم زارني في بيتي فحق علي المزور إكرام زائره". وروي البخاري وأصحاب السنن عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "من بني مسجدا يبتغي به وجه الله تعالي بني الله له مثله في الجنة". وفي رواية ابن ماجه عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من بني مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر - أي كعش عصفورة - بني الله له بيتا في الجنة" فهذا الشخص الذي أنشأ مسجدا كبيرا مكان زاوية أقامها أحد الصالحين هو فعل طيب يثاب عليه من الله تعالي. أما كتابة الاسم علي المسجد فمكروهة لما فيها من المباهاة والافتخار وعدم اخلاص النية لله تعالي. وهذا يتنافي مع قوله تعالي "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" فليتق الله هذا الرجل الخير ولا يجعل لعمله رياء ولا سمعة وليمح اسمه من واجهة المسجد. حتي يكون عمله خالصا لوجهه الكريم.