سباق دواء كورونا يبدأ.. بريطانيا وألمانيا تسارعان الزمن لإجراء تجارب على البشر

تتحرك كل من بريطانيا وألمانيا بخطط باتجاه إجراء تجارب سريرية بمساعدة متطوعين، وذلك في ظل السباق الدولي للتوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وأعلنت السلطات الصحية الفيدرالية في ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن شركة «بيونتيك»، التي مقرها في مدينة ماينز والمرتبطة بمختبر بفايزر الأمريكي، ستباشر تجارب سريرية أولى على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد. 
وذكرت أن هذه التجارب تشكل «الاختبار الرابع على الإنسان» في العالم، في سياق البحث عن لقاح ضد مرض كوفيد-19.
وقال معهد بول إيرليخ على موقعه الإلكتروني إن هذه التجارب ستشمل في مرحلة أولى 200 من المتطوعين الأصحاء تراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، موضحًا أن مراحل أخرى من الاختبارات ستجري على متطوعين آخرين في الأشهر المقبلة. واعتبر المعهد أن "الاختبار على الإنسان يشكل مرحلة مهمة على طريق تطوير لقاحات آمنة وفاعلة ضد كوفيد-19 سواء لسكان ألمانيا أو خارجها".
وذكرت وكالة «رويترز» أن الاختبارات للعقار، الذي من المتوقع أن يطلق عليه اسم «بي. إن. تي 162» BNT162، سوف تجري في الولايات المتحدة، بمجرد موافقة إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية على تجربته على البشر.
وفي المملكة المتحدة، سيبدأ العلماء قريبا في تجنيد متطوعين للتجارب السريرية على لقاح ثان من المقرر أن يبدأ في يونيو مع إمبريال كوليدج لندن، وفقًا لصحيفة «ذا صن».
وتعهد مات هانكوك وزير الصحة البريطاني بدفع 22.5 مليون جنيه أسترليني (حوالي 28 مليون دولار) من أجل هذه الغاية.
وأشار هانكوك إلى أن العلماء في جامعة أوكسفورد سوف يبدأون غدا الخميس تجربة عقار على البشر، بعد أن تعهدت الحكومة البريطانية بدفع 25 مليون دولار.
واعترف رئيس المشروع الدكتور روبين شاتوك بأنه «لا يوجد ضمان على الإطلاق بنجاح العقار، لكن التجارب الأخيرة على الحيوانات كانت ناجحة».
ومن جانبها، قالت رئيسة فريق أوكسفورد البروفيسور سارة جيلبرت، الأسبوع الماضي، إن اللقاح يمكن أن يكون متاحا للاستخدام من قبل عامة الناس بحلول الخريف المقبل.