تقدم المجلس التصديري للأثاث، وغرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات بمذكرة لوزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسى يطالب فيها ضرورة اتخاذ قرار بمنع استيراد الأثاث " كامل الصنع " لمدة معينة، للحفاظ على القدرة التنافسية للمنتج المحلى واستعادة مكانته داخل السوق، فى ظل الركود الذى يعانيه حاليا ، وحمايته من غزو المنتجات المستوردة الرديئة. و أكد أحمد حلمي رئيس المجلس التصديري للأثاث انه فى ظل توقف القطاع السياحي ، والذي كان منفذا للمصنعين والعاملين بالقطاع ، فإن هناك خسائر تكبدها القطاع مع هذا الغزو المستورد، الأمر الذى أدى إلى عدم وجود منفذ آخر لتعويض الصناع من انخفاض مبيعاته من الأثاث لحساب المستورد. وأضاف حلمي أنه لابد من تطبيق مواصفة قياسية دولية تلتزم بها المصانع محليا، والموردون الخارجون لحماية المستهلك المصري من رداءة المنتجات المستوردة من الأثاث، بحيث تكون تلك المواصفة ذات مرجعية دولية. وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفضيل المنتج المحلى عالي الجودة على مثيله المستورد من الأثاث والمفروشات فى جميعالمشروعات الخاصة بالحكومة، والهيئات التابعة لها لانتعاش حركة التجارة الداخلية بشرط أن تكون المنتجات مصرية الصنع، وليس فقط الكيان مصريا. وأشار حلمي إلى أن المذكرة تتضمن ضرورة الإعلان عن تلك المشروعات الحكومية قبلها بوقت كاف حتى تتمكن الشركات العاملة بالقطاع من الاستعداد لها ، بحيث يتم تحديد جهة معينة وآلية لضمان أن المنتج الوارد لهذه المشروعات صناعة مصرية. كما طالبت المذكرة اتخاذ إجراءات فورية لحل مشكلة عدم تفعيل قرار صرف المساندة التصديرية لقطاع الأثاث لعام 2011 الجاري ، والذي تم إقراره سابقا بواقع 100% من قيمة الشحن سواء كان بحريا أو بريا ، خاصة وأن اللجنة المختصة بصندوق دعم الصادرات أفادت بعدم ورود أية معلومات بهذا الشأن و كذا توضيح أسباب توقف صرف المساندة لبعض المصدرين دون إبداء أسباب واضحة. واكد حلمي على أهمية إيجاد حلول لمشكلات التمويل من البنوك ، و التي تتعامل بتعسف شديد، وبإجراءات تعجيزية – كما ذكر فى المذكرة– مع الشركات العاملة بالقطاع على الرغم من أنها تعتبر من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، الأمر الذى يؤدي إلى بطء ضخ الاستثمارات الجديدة. واقترح حلمي أن تكون هناك شركة تسويقية لمنتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالقطاع ، والتي ليس لديها قدرة على التصدير، والتسويق منفردة ، كذلك منح تلك المشروعات فرصة الاشتراك فى المعارض الدولية.