قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن برنامج "مصر أرض الأنبياء" جاءت فكرته انطلاقا من سؤال: "من الأنبياء الذين ولدوا في مصر وعاشوا فيها ومروا عليها ودعوا لها؟". وأضاف " جمعة " خلال لقائه ببرنامج " من مصر " المذاع على فضائية " cbc " أن هؤلاء الأنبياء كثر؛ بعضهم مذكور في القرآن والبعض الآخر غير مذكور فيه و متصل بهم كالسيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم- عليه السلام- والسيدة مارية القبطية زوجة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- . وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى قول سيدنا نوح - عليه السلام- لابنه: "أنت في بلد هي أم البلاد وغوث العباد"، موضحًا: ومن هنا اشتقنا أن مصر أم الدنيا إضافة إلى أنها غوث العباد أي بها الكثير من الخيرات. و أوضح المفتي السابق أن مصر ذاب فيها كل محتل أتي إليها وذلك بخلاف كثير من الدول التي استعمرت على مر العصور، لافتًا: ومن هنا لزم الإشارة والتنبيه على من مر على هذا الأرض المباركة من الأنبياء والصالحين، وهم يتجاوزون العشر فما فوق. وتابع: فمصر مذكورة في القرآن بلفظها 5 مرات وبالوصف حوالي 80 مرة باستعمال الضمير والإشارة والوصف إلى ما غير ذلك، و مصر الأزهر أيضًا والذي له مكانة كبيرة في عيون المسلمين داخل مصر وخارجها وفي مشارق الأرض ومغاربها و في جامعات العالم كافة. جدير بالذكر أن برنامج " مصر أرض الأنبياء" تقديم الإعلامي عمرو خليل، ويحل الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ضيف للبرنامج على مدار شهر رمضان المبارك، على فضائية ال " cbc". وقام الدكتور على جمعة، منذ قليل بطرح برومو برنامجه الجديد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ". كما رد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، عن منشور يتضمن شائعة تم تداولها على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي متعلقة بتسجيل برنامجه الجديد " أرض الأنبياء" المذاع على فضائية " cbc " في رمضان. وقال " جمعة " خلال لقائه ببرنامج " من مصر " المذاع على فضائية " cbc " إن الإمام الشافعي كان له بيتًا صعبًا أورده الإمام العيني في شرح صحيح البخاري، وهو: لو كل كلب عوى ألقيته حجرا لأصبح الصخر مثقولًا بدينار، وهو ما يرادف بالعامية المثل الوارد عنه أيضًا: " الكلاب تنبح والقافلة تسير". وأضاف الدكتور على جمعة: لا أريد المناظرة وربط هؤلاء بالبيت؛ ولكن أنظر كيف فكر الإمام الشافعي فيما يدبر بعض الناس في العموم من سوء النية. وتابع المفتى السابق أن ميليشيات للإخوان بقنواتهم وصفحاتهم الإرهابية إذا أرادت أن تدخل في المنهى عنه؛ فالله حسيبهم وكفيله؛ فرسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: " كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع"، وفي رواية: " كفي بالمرء اثمًا أن يحدث بكل ما سمع". وجاء في هذا المنشور الكاذب: " مسجد فاضل في 6 أكتوبر النهاردة الظهر كان زحمة جدًا،، وفيه ناس جوه المسجد وبره،، الناس اعتقدت علشان صلاة الظهر، وطلع التجمهر علشان بيصورا مسلسل لرمضان جوه المسجد،، أي والله، قفلوا المساجد للمصلين وفتحوها للممثلين، قسما بالله إحنا كورونا شوية علينا". وعلق الإعلامي عمرو خليل، مقدم البرنامج، أن هذا الكلام كاذب تمامًا وعارى عن الصحة من كافة الجوانب؛ أولًا: لم يكن هناك تجمهر خارج المسجد أو داخله بل المتواجد هم أعضاء فريق التصوير فقط والمخرج، ثانيًا: التصوير كان الساعة التاسعة في وقت الحظر وليس الظهر، ثالثًا: التصوير كان يتم في ساحة المسجد وليس خارجه. وكان الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أكد أن اللغو ينقص من أجر الصيام؛ فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك لنا أصول في هذا السياق، منها: أن اللغو منهي عنه، وأن الله - سبحانه وتعالى-جعل الابتعاد عنه من صفات المؤمنين، موضحًا: اللغو يعني كثرة الكلام بعلم ودون علم. واستشهد " جمعة " خلال لقائه ببرنامج " من مصر " المذاع على فضائية " cbc " بما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا رأيتم الرجل قد أوتي صمتًا، فاعلموا أنه يُلَقَّى الحكمة»، وقال - عليه الصلاة والسلام أيضًا- «اضمن لي ما بين لحييك وفخذيك، أضمن لك الجنة». واستدل عضو هيئة كبار العلماء بالحديث الذي رواه مسلم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " كفي بالمرء اثمًا أن يحدث بكل ما سمع"، وفي رواية أخرى: " كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع". وأوضح المفتى السابق أن الحفاظ على الكلمة و التفكر فيها أمر مهم جدًا؛ فالكلمة قبل أن تنطق بها هي ملك لك وإذا نطقها ملكتك كما قال الإمام الشافعي، وقد تكون سببًا في إشاعة الفاحشة بين المسلمين تحت مسمى الشائعة.