عبر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن استيائه من الجدل المثار حاليا حول المشروعات البحثية، مؤكدا أن بعض أولياء الأمور يسعون حاليا لشراء أبحاث جاهزة لأبنائهم، والبعض الاخر يطالب الوزارة بإلغاء المشروعات البحثية واعتبار جميع الطلاب ناجحون بدون تقييمات. وقال وزير التربية والتعليم، أين تكافؤ الفرص فيما يطلبه البعض منا ؟ الوزارة لن تمنح للطلاب شهادة بالكذب ليصعد بها إلى الصف الأعلى دون أن يكون متأهلا لذلك. وأضاف وزير التربية والتعليم، ليس من العدالة أن نساوي من اجتهد بمن غش، ومن تعب بمن سرق. وأوضح أن هذه المطالبات تؤكد أن بعض الأهالي يعلمون أبناءهم فكرة التحايل على كل شئ ، مشيرًا إلى أنه على أولياء الامور أن يعوا اهمية تربية الابناء على تحمل المسئولية ، وتدريبه على المحاولة و البحث للوصول للهدف الذي يسعى إليه. وقال الوزير : أن فكرة المشروعات البحثية مهمة لتعليم الطلاب الالتزام بالقواعد وتحمل المسئولية ، لكن ماينفعش بعض اولياء الامور يشتروا البحث عشان يخلصوا "كدة مش جايين يعلموا ولادهم لا دول عايزين شهادة وخلاص". وأكد وزير التربية والتعليم ، أن الوزارة هي من وضعت جميع المشروعات البحثية التي ستستخدم لتقييم الطلاب هذا العام. وقال وزير التربية والتعليم، إن معلم الفصل لم يشارك في وضع هذه المشروعات البحثية، كما أنه لن يشارك في تقييمها بعد تسليمها من جانب الطلاب. وزير التعليم ل الطلاب: مش لازم تلتزموا بقوالب الوزارة و عدد الكلمات في أبحاثكم وزير التعليم: أبحاث الطلاب مش محتاجة فزلكة.. ده موضوع تعبير مش رسالة دكتوراه وأضاف وزير التربية والتعليم: أنه بناء على ذلك من المفترض ألا نسمع من أولياء الأمور مقولة "الناس بتبتزنا وبتدفعنا فلوس"، لا الناس كدة مش بتبتزنا ده إحنا اللي بنروح لهم. وعبر وزير التربية والتعليم عن استيائه الشديد من سعي بعض أولياء الأمور لشراء أبحاث جاهزة لأبنائهم. حيث قال الوزير: يا جماعة إحنا عملنا كل حاجة لحماية الطلاب من الابتزاز، وقولنا لأولياء الأمور ماتروحوش تشتروا الأبحاث لأولادكم، وحتى لو أنت ولي أمر مليونير ماتدفعش فلوس في البحث، لأنك بكدة هاتحرم ابنك من فكرة التعلم، وكمان علمته أن الغش حلال وأنه ممكن يحقق أي حاجة من غير تعب، وده عيب لأن ده درس مش تربوي ومش هايخلق مواطن صالح. وأعلن الدكتور وزير التربية والتعليم أن نظام المشروعات البحثية الذي تقرر تطبيقه على طلاب المدارس في الصفوف من 3 ابتدائي حتى 3 إعدادي لتقييمهم هذا العام بدلا من الامتحانات التقليدية، هو نظام أبسط كثير مما يتداوله الناس. وقال وزير التربية والتعليم: إن المشروعات البحثية هي البديل التي لجأت إليه الوزارة لتنفيذه بدلا من امتحان الفصل الدراسي الثاني الذي كان يتم بشكل تقليدي "بمراقبين في المدرسة". وأوضح وزير التربية والتعليم أن المشروعات البحثية تم إعدادها بشكل متدرج عمريا، لافتًا إلى أن المشروع البحثي أبسط من الامتحان بكثير لأنه ليس مرتبطا بزمن ساعتين فقط مثل الامتحان التقليدي، ولكنه متاح للتنفيذ خلال 4 أو 5 أسابيع من المنزل وسط الأهل والأصدقاء، وأتاحت الوزارة للطلاب بأن يكونوا مجموعات لتنفيذ المشروع البحثي بشكل جماعي بالاستعانة بكتب المدرسة والمكتبة الرقمية وغيرها من المصادر المتاحة. وأضاف وزير التربية والتعليم: المشروعات البحثية المطلوبة من الطلاب "مش محتاجة فزلكة"، فهي عبارة عن موضوع تعبير طوله صفحتين أو ثلاثة أو أربع صفحات فقط، وليس رسالة دكتوراه. واستكمل وزير التربية والتعليم تصريحاته قائلا: هدفنا أن يقوم الطالب بإعداد المشروع البحثي المطلوب بنفسه وليس الأهالي، وعلى كل ولي أمر أن يترك ابنه يعتمد على نفسه. وقال وزير التربية والتعليم إن الوزارة لا تهدف من هذه المشروعات البحثية إلى امتحان الطالب، ولكن الهدف هو قياس نقاط ضعفه ونقاط قوته "عشان نساعده مش عشان نسقطه"، فنحن نريد أن نرى الطالب مهتما ويبذل الجهد المطلوب ويحاول أن يكتب حتى لو وقع في أخطاء. وأضاف وزير التربية والتعليم، أن المشروعات البحثية هو أمر لا يستحق كل هذا الجدل على الإطلاق، فما المشروع البحثي ما هو إلا موضوع تعبير واحد شامل كل المواد، وبالتأكيد الطالب قادر على عمل ذلك "مفيش أسهل من كدة".