رحل 2 إبريل سنة 2017 وقد سطر تاريخا لشاعر ارتبط اسمه بالسويسالمدينة الباسلة في أيام كانت بحق أيام المجد يوم أن عبرت السويس عن مكنون وطن بأسره إبان تصديها للعدو الإسرائيلي خلال الحروب المصرية مع إسرائيل ولأجل هذا أطلق عليه شاعر المقاومة الشعبية وقد كان بحق مجيدا ليعلق إسمه في قلوب أهل السويس وبالمجمل قلوب المصريين . هوشخصية تاريخية في مدينة السويس الباسلة وقد كانت كلماته الأشهر ليضحي خير معبر عن وقائع تلك الأيام خلال عمره المديد وقد كان شاهداعلي حرب فلسطين بحكم أن السويس كانت موضع تمركز القوات الذاهبة إلي فلسطين للقتال وبالمجمل كان شاهدا علي ماجري منذ عام 1948 وحتي نصر أكتوبر سنة 1973 وإلي أن فارق الحياة قبل عام. وذاك تاريخ لايُنسي في ظل أن كان دوما المعبر عما جري من خلال عبقرية الفطرة التي إقترنت به . هو صاحب فرقة اولاد الأرض الشهيرة لسان حال السويس الباسلة ومدن القناة قاطبة في سنوات الأنكساروهي سنوات مابعد هزيمة 5 يونيو سنة 1967 .! أكتب عن الكابتن غزالي وذاك لقبه الأشهر شاعر السويس العظيم في ذكري رحيله الثالثة وقد رحل بعد صراع مع المرض في مشهد مأساوي أثار المواجع وقتها ذاك لأنه لم يترك ثروة بقدر ماترك سيرة حسنة وقد كان ينبغي تقديره ماديا ومعنويا في خريف عمره بعد أن أعطي الكثير لوطنه . كانت أشعاره محفزة للمقاتلين لأجل الثأر من اسرائيل إلي أن تحقق النصر العظيم في 6 أكتوبر سنة 1973 وقد ظل الشاعر العظيم يؤدي رسالته بصدق وإيثار لوطن ينشد النصر المؤزر بعد طول أنتظار . لن ينسي أهل السويس أشعاره سيما كلماته التي قال فيها: «غني يا سمسمية، لرصاص البندقية.. ولكُل إيد قوية، حاضنة زنودها المدافع». إشترك الراحل مع العملاق عبد الرحمن الأبنودي في أداء أغنية محمد حمام الشهيرة يابيوت السويس وكان صاحب كلمات القصيدة الرائعة فات الكتير يابلادنا .! برحيل الكابتن غزالي فقدت السويس ومصر رجلا مخلصا أحب وطنه وكانت كلماته خير معبر عن مكنون المصريين وستظل أشعاره أيقونة لاتفارق الأجيال علي طول الدوام . أروع ماكتب شاعر السويس العظيم رائعته " فات الكتير يا بلادنا " وتلك كلمات حية لاتفارق لتضحي لسان حال مصر كلما يطول إنتظار الحصاد إنتظارا لبلوغ المراد . في ذكراه الثالثة " بيوت "السويس لن تنساه ومن الوفاء التذكير به لمن لم يعرف من هو الكابتن غزالي شاعر المقاومة الشعبية وبالمجمل شاعر السويس العظيم .