زادت حدة أزمة السولار بمحافظة أسوان خلال الأيام الماضية مثلما يحدث في مختلف محافظات الجمهورية ، كما زاد قطع الطرق من السائقين لنقص السولار. وشهدت محطات الوقود بالمحافظة تكدساً لسيارات الأجرة والتاكسيات والأتوبيسات السياحية وسيارات النقل الثقيل بسبب النقص في كمية المعروض من السولار والبنزين ، وامتدت طوابير السيارات لأمتار أمام المحطات في انتظار الحصول علي الوقود مما تسبب في تكدس وارتباك مروري بالعديد من المناطق . وفي سبيل التعرف عن ذلك عن قرب قام " صدي البلد " بالدخول وسط طوابير السيارات حيث أكد العديد من السائقين أن كافة المصالح توقفت بسبب قلة المعروض من الوقود . وأشار عوض حسانين – سائق ميكروباص- إلى أن الأزمة بين الحين والآخر تشهد انفراجة ، لكن المشهد العام يدل علي وجود أزمة حقيقية في المعروض من السولار والبنزين ، وهذا له أثر سلبي واضح علينا كسائقين ، وخاصة أننا مرتبطون بصفة شهرية بأقساط بنوك ، والتزامات عديدة معيشية وأسرية . وفي نفس الوقت قال أحمد عبد الناصر – سائق سيارة ميكروباص - أن قائدي السيارات يضطرون للوقوف في طوابير طويلة للحصول علي السولار مما يعطل مصالحهم ويكبدهم خسائر كبيرة ، ونري أن السبب الحقيقي في أزمة السولار هو أصحاب محطات الوقود نتيجة حدوث تسرب لكميات الوقود للسوق السوداء والذي يباع بأسعار مضاعفة تصل إلي 50 جنيهاً. ومن جانبه أكد حسام العربي وكيل وزارة التموين بأسوان أن سبب الأزمة يرجع لنقص كميات الوقود والسولار الواردة للمحافظة بنسبة تصل للنصف ، مشيرا الى إن هناك اتصالات شبه يومية من محافظ أسوان لوزير البترول للمطالبة بزيادة الكمية وعودتها للمعدل الطبيعي السابق. وأوضح العربي أن هناك تكثيفا مستمراً وإجراءات رقابية للتصدي لعمليات استغلال مافيا السوق السوداء لهذه الأزمة .