تلاحق الاتهامات العربية والدولية النظام الحاكم في قطر لتورطه بالتدخل في شئون دول عربية أخرى بما يساعد على نشر الفوضى، وخاصة في الدول العربية المشتعلة كاليمن وسوريا وليبيا، مستمرًا في ذلك رغم اجتياح وباء كورونا للعالم، وفق ما ذكرت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، ولفتت وسائل إعلام دولية وعربية. وقطر متهمة على طول الوقت في ظل النظام الحالي بدعم الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية والجماعات المحظورة والإرهابية كذلك، ودعم المتمردين، في سوريا ومرتكبي الجرائم في اليمن من جماعة الحوثي، هذا علاوة على اتهامات برشاوي دولية لبنوك دولية جرى فضح ذلك في لندن، والأمور أمام القضاء. وجديد الأمور في هذه التدخلات ما يحدث في اليمن، حيث نشر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني سلسلة من التغريدات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتحدث عن معركتي الجوف ومأرب. وقال الوزير اليمني إنها "معركة مصيرية في مسار الصراع مع المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، وهو ما يجب أن تدركه الدول التي تعتبر اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون إدراك أن تداعياتها ستطال الجميع". ودعا الإرياني قطر ونظام الحمدين، "التي أصبح موقفها واضحا في التماهي مع المشروع الإيراني باليمن وأداته الحوثية التي ارتمت بدورها في أحضان الدوحة للحصول على الدعم والغطاء السياسي والإعلامي"، لمراجعة سياساتها والنأي بنفسها "عن مستنقع الدم اليمني الذي يوغل فيه ملالي إيران"، مشيرا إلى أن التاريخ لن يرحم أحدا. وكان الرد القطري، في استنكار من وزارة الخارجية القطرية على كلام وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، وأنها لا تكن للشعب اليمني إلا كل خير، وفق ماذكرت وزعمت. من جانبه، يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، عملياته النوعية ضد مخازن سلاح الحوثي وتجمعاته، حيث أعلن قبل أمس الاثنين، عن بدء عملية عسكرية نوعية في هذا السياق.
