دعا الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن مع قادة 4 دول أخرى في العالم، إلى تشكيل تحالف دولي جديد لتسريع جهود البحث العلمي وتعزيز تمويله للوصول إلى علاجات ولقاحات تكافح فيروس كورونا المستجد، بعدما أصاب مئات الآلاف حول العالم، وقتل عشرات الآلاف، وذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية واسعة الإنتشار، اليوم الثلاثاء. وشارك ملك الأردن في كتابة المقال رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك-فالتر شتاينماير، ورئيسة جمهورية سنغافورة حليمة يعقوب، ورئيسة جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية سهلورق زودي، ورئيس جمهورية الإكوادور لينين مورينو جارسيس. ودعا القادة في مقالهم، إلى توحيد الجهود العالمية في مواجهة واحتواء فيروس كورونا المستجد، الذي يمثل تهديدا عالميا يتعدى الحدود والأعراق والعقائد، حيث أكدوا أنه "يمكننا احتواء فيروس كورونا والتصدي له بفاعلية أكبر من خلال هدم الحواجز التي تعيق تبادل المعرفة والتعاون". وأشاد الملك وقادة ألمانياوسنغافورةوأثيوبيا والإكوادور بجهود الذين يعملون حول العالم بجد وحرص لإنقاذ الأرواح والاستمرار بتوفير خدمات لا غنى عنها، قائلين "هؤلاء الأشخاص يمنحوننا الأمل والإلهام بأن مجتمعاتنا لن تتجاوز هذه الأزمة فحسب، بل ستصبح أقوى وأكثر ترابطا ببعضها البعض". وأكدوا أننا جميعا نواجه العدو نفسه، "وسنكسب هذه الحرب إن حشدنا قوى البشرية كاملة لمواجهته. لا يمكن لبلد واحد، أو لبعض البلدان، أن تنتصر على الفيروس وحدها. لدينا جميعا ما يمكننا أن نساهم به، بغض النظر عن حجم اقتصاداتنا أو عدد سكاننا، فالتوصل إلى حل عالمي يصب في مصلحة الجميع". ودعا القادة في المقالة إلى زيادة إنتاج أدوات الاختبار والكشف عن الفيروسات والمعدات الطبية الضرورية وضمان عدالة شرائها وتوزيعها، بالإضافة إلى التوزيع العادل للعلاجات واللقاحات المستقبلية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إيصالها للفئات السكانية المعرضة للخطر مثل اللاجئين، والتركيز على مزايا الاستجابة العالمية المستندة إلى التعاون في مواجهة الأزمة، كنموذج مثالي للمنفعة العامة العالمية. واختتم القادة مقالتهم في إعادة التأكيد على أنه لا يمكن لأي بلد أن يتجنب هذا الوباء، بصرف النظر عن حجم اقتصاده وإمكانياته وتقدمه التكنولوجي، "فنحن كلنا سواسية أمام هذا الفيروس، وعلينا أن نعمل معا للتغلب عليه". وأعربوا عن ثقتهم في قدرة الإبداع الإنساني على النجاح، داعين إلى التضامن لإنقاذ حياة الناس وبناء مستقبل أفضل.