قال الدكتور محمد راتب النابلسي، الداعية الإسلامي، إن الأصل في الإنسان أنه حريص على سلامته و سعادته وبقائه، وسلامته تكون بطاعة الله ورسوله واولى الأمر ومنهم الخبراء والأطباء. وأضاف " النابلسي" عبر لقاء تلفزيوني له، أما سعادة الإنسان تكون بالاقبال على الله - عز وجل- الذي هو اصل الجمال والكمال، و بقائه يكون بانجاب الأولاد وتربيتهم. وأوضح الداعية الإسلامي أن من مسلمات الايمان أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، والمؤمن القوي هو من يلزم بالتعليمات حفاظًا على صحته وسلامة من حوله. ونبه أنه يجب علينا أن نهتدي لكلام ولي الامر ونغلب المصلحة العامة على الخاصة، ومن يفعل غير ذلك فهو عاصى. واستشهد بما روى عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ - وهو موضع بين مكة والمدينة- فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ . فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ، فَقَالَ : أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ"، رواه المسلم. و بين أن النبى - صلى الله عليه وسلم- قد أسمائهم بالعصاة لأنهم صاموا مع المشقة ما قد يضر بهم، ولأنهم لم يقتدوا به - صلى الله عليه وسلم- و من رسالته الحفاظ على النفس البشرية والتيسير على عباد الله. اقرأ أيضاً: للوقاية من الأمراض.. خالد الجندي يكشف عن 22 كلمة تحمي من وباء كورونا دعاء الشفاء من كل داء.. 10 أدوية ربانية.. رددها لمن تريد من جانبه، نوه الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ما تمر به من أزمة خلال هذه الأيام هو اختبار فى العقيدة، وهذا يعطينا قوة صبر وزيادة في ايماننا بإرادة الله. وأفاد الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "هذا الأمر يجعلنا ندعو الله وكلنا ثقة فى الإجابة، فمثلا فيروس كورونا، هى بأمر من الله وهذا اختبار بسيط، ولو كان يريد الله أن يحاسب الناس على أعمالهم لهلك كل من فى الأرض، لكن هذا أمر بسيط وسينتهى، وهذا جند من جنود الله، وسيأذن الله أن يهزم بالعلم". وكان الشيخ خالد الجندى، قد أكد أن اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، تجعل الإصابات تقل، لافتا إلى أن هناك فيروسًا لا يمكن الوقاية منه وهو السوشيال ميديا الذى يروج للشائعات التى تصيب الناس بالذعر.
وتابع: "الناس بقيت خايفة من كورونا، والوفاة والدفن دون جنازة، وانا بقول للناس اللى خايفة، الأنبياء كان لا يتم عمل جنازات لهم ويدفنوا حيث يقبضوا". وأشار الشيخ خالد الجندى، إلى أن الجريمة التى ترتكب فى حق الوطن هى الاختلاط بالناس فى التجمعات، وتعتبر أشد من الخيانة او ارتكاب جرائم إرهابية. وواصل: "الشحص المصاب بفيروس كورونا ويعلم هذا، ويختلط بالناس يرتكب جريمة خطيرة ضد الوطن، لان هذا الفيروس يمكن يدمر بلد باكملها، مفيش قنبلة تعمل كده، الفيروس ده يودى بمئات الآلاف من البشر نتيجة إن شخص تنقل بين الناس بلا مبالاة". اقرأ أيضًا: قيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح ب 24 كلمة للوقاية احذر النوم على إذاعة القرآن الكريم ليلا.. علي جمعة يوضح هل يحرس النائم؟ وفي ذات السياق، أوضح الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يحدث الآن من إنتشار لفيروس كورونا المستجد هو قدر من الله - سبحانه وتعالى- فهو خلق خلقه كيفما يشاء ويبتليهم بما يشاء؛ فالخلق خلقه والملك ملكه والأمر أمره. واستشهد " العجمي" في إجابته عن سؤال: " هل دعوات الاستغفار والتكبير كافية لرفع وباء كورونا، وهل يعد إعتراض على قضاء الله؟" بقوله- تعالى-: " لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"، ( سورة الأنبياء: الآية 32). واستدل أيضًا بقوله - تعالى-: " إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ " ، ( سورة الحج: الآية 18)، وبقوله - صلى الله عليه وسلم-: " ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله"، رواه أحمد عن عبد الله بن مسعود، وأخرجه ابن حبان في صحيحه. وأفاد أمين الفتوى أنه على المسلم أن يكون واعيًا متبصرًا في مثل هذه الظروف ويأخذ بالأسباب، مشيرًا: الأخذ بالأسباب طاعة لله وتركها معصية له - عز وجل-. وأبان أن الاعتماد على السبب وحده دون النظر إلى المقدر والمؤثر أمر خطير أيضًا،؛ فعلى المسلم أن يأخد بالأسباب المادية من الاحتراز واتباع سبل الوقاية من عدم الاختلاط بالناس خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والبعد عن أي تجمعات حيث لا ينتشر هذا الوباء بين الناس. وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الإنسان بذلك يحمي نفسه ويحمي من حوله من أهله وأبناء وطنه، مبينًا أن هذا من سبل تفكير العاقل. وأكمل: الشرع الحنيف قد حث على ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " لا ضرر ولا ضرار" ، كما أن الشريعة لم تأتى للناس بالضرر بل أمرت بإزالته، وعليه: فعلى الإنسان أن يتجنب أماكن الاختلاط إلا لقضاء ضرورة ماسة من شراء دواء أو غذاء ويتكلف في ذلك سبل الاحتراز والوقاية. واختتم أمين الفتوى: " كذلك يتبع المسلم الأسباب المعنوية من الإستغفار والدعاء والتضرع إلى الله - عز وجل- والتوسل إليه بأن يرفع هذا الوباء عنا، فالله- سبحانه وتعالى- يقول: " ادعوني استجب لكم" ، ويقول أيضا " وإذا سألك عبادى عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي" ، و قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: " الدعاء هو العبادة" . اقرأ أيضًا: علامات الساعة .. إذا ظهر هؤلاء الخمسة رجال فاعلم أنك في آخر الزمان لماذا أمر الرسول بقتل الفأر؟ إعجاز علمي لماذا حرم النبي قتل الضفدع ؟ معلومة لا تعرفها عن أصوات الضفادع