قالت منظمة بريطانية غير حكومية إن عدد المدنيين الذي سقطوا في أعمال عنف بالعراق في عام 2011 سجل ارتفاعا ضئيلا مقارنة بعام 2010. وأوضحت منظمة "إحصاء قتلى العراق" في تقريرها السنوي الذي نشرته اليوم "الإثنين" أن 4095 مدنيا قتلوا جراء أعمال العنف في عام 2011 مقارنة ب3976 في عام 2010، مشيرة إلى أنه بذلك يرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا جراء اعمال العنف في العراق منذ الغزو والاحتلال الامريكي عام 2003 إلى أكثر من 144 ألف قتيل. وأضافت المنظمة حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بالعراق في عام 2011 كان مساويا تقريبا لعددهم في عام 2010، مما يعني أن وتيرة القتل في العراق لم تنخفض منذ عام 2009، وما زال بحكم المجهول التأثير الذي سيتركه انسحاب القوات الأمريكية من العراق على مستوى الخسائر في صفوف المدنيين. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق أن عدد القتلى المدنيين في عام 2011 بلغ 1578 حسب احصاءات وزارة الصحة. يذكر أن آخر الجنود الأمريكيين كان قد غادر العراق في 17 ديسمبر الماضي عبر الحدود البرية مع الكويت ، وأنهى هذا الانسحاب التدخل الأمريكي في حرب أسفرت عن سقوط أكثر من مائة ألف قتيل في صفوف المدنيين العراقيين، فضلا عن مقتل حوالي 4500 أمريكي.