كارثة حقيقية شهدتها مصر اليوم الجمعة، بعد توافد أعداد كبيرة من المواطنين إلى الشواطئ والمنتجعات السياحية، في العين السخنة والعجمي ورأس سدر، معتقدين بذلك أنهم يهربون من حظر التجوال، لكنهم لا يعلمون أنهم بذلك أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا القاتل. في إيطاليا لم يكترث الكثير من المواطنين للإجراءات الإحترازية للحد من انتشار فيروس كوررونا، إلى أن وقعت الكارثة وتحولت إيطاليا بالكامل إلى بؤرة موبوءة، فالآن سيارات الجيش تتحرك في الشوارع لنقل الوفيات بدون عزاء، وانتشرت التوابيت داخل الكنائس، وأصبحت المستشفيات عاجزة عن استيعاب أعداد المرضى، فهل هؤلاء يريدون أن تصبح مصر إيطاليا جديدة. الإسكندرية قبل الحظر بساعة ففي محافظة الاسكندرية، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف حال البلد والكورنيش قبل دقائق من بدء موعد حظر الحركة، اليوم الجمعة. وأظهر مقطع الفيديو اصطفاف السيارات بجوار الكورنيش وبعض المارة مترجلين على الطريق قبل ما يقرب من ساعة من موعد تنفيذ حظر الحركة في أزمة تفشي فيروس كوفيد 19 والمعروف إعلاميا بفيروس كورونا المستجد. وهذا تكرر الزحام في في العين السخنة ورأس السدر، حيث توافد العديد من المواطنين إلى الشواطئ هناك للفرار من قرارات حظر التجوال، وهذا ما دفع العديد من رواد مواقع التواص الاجتماعي إلى وقف هذا الزحف على الشواطئ من اجل حماية أبنائنا من الإصابة بفيروس كورونا. "أنقذونا من الزحام على الشواطئ".. كلمات ناشد بها حساب باسم محمود عبد السلام على موقع التواص الاجتماعي، المسؤولين في محافظة الاسكندرية بمنع الزحام على الكورنيش، مشيرا إلى أن مثل هذا الأمور قد تنذر بوقع كارثة خلال الأيام المقبلة. وتساءل أحمد محمد، عبر صفحته على الفيس بوك قائلا: "ازاي المسؤولين يسمحوا بالمنظر دا، واحنا مقفلين الدنيا كلها عشان نمنع انتشار كورونا"، مطالبا المسؤولين بسرعة اتخاذ قرارات بغلق الشواطئ والمنتجعات والفنادق ومنعها من استقبال المصطافين خلال الفترة المقبلة.
