استعرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إلى اليمن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ، خلال زيارته الحالية لليمن قادما من دبي ، آخر التطورات والمستجدات على صعيد التحضير الكامل لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستنطلق أعماله في 18 مارس الجاري. وأشار جمال بن عمر إلى أن لقاءاته مع قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج في دبي كانت مثمرة وإيجابية وتؤكد استشعار الجميع بأن هناك فرصة تاريخية لمعالجة كافة القضايا اليمنية والمشاكل العالقة وفي المقدمة القضية الجنوبية، خاصة أن العالم بأسره يدعم التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 . كما بحث الجانبان ، طبيعة حمولة السفينة الإيرانية جيهان من الأسلحة الفتاكة والمتطورة من المتفجرات والصواريخ والأحزمة الناسفة والمناظير الليلية و التقريب والدقة والتي لو قدر لها أن تكون بيد المرسلة إليهم لسببت أضرارا فادحة على مختلف المستويات. وكان جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن قد عقد اجتماعا مع عدد من الشخصيات ، والقيادات اليمنية الجنوبية المعارضة في الخارج ، وذلك في الوقت الذي بدأت اللجنة العسكرية العليا تطبيق خطة أمنية محكمة في صنعاء وبقية المحافظات لتهيئة الأجواء للحوار الوطني المرتقب . ويعتبر اجتماع دبي هو الأكبر من نوعه بشأن القضية الجنوبية في محاولة أخيرة من المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية لإقناع الجنوبيين بالاشتراك في مؤتمر الحوار الوطني. وذكرت مصادر أن نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض ، وهو أحد المدعوين للاجتماع ، انتدب الدكتور محمد علي السقاف والدكتور الخضر محمد ناصر الجعري لمقابلة جمال بن عمر في دبي وتسليمه رسالة تتضمن رؤيته لحل القضية الجنوبية.