قال الدكتور احمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر ان الحج لا يكون الا للمستطيع فقط فلا يجوز الحج على نفقة الدولة كما يحدث في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة ان تخصص مبلغ مالي لإرسال عدد من موظفيها الى الحج على نفقتها . وأضاف كريمة ل " صدى البلد " قائلا: قرار الغاء وزير الاوقاف بعثات الحج هذا العام وتوجيه مخصصاتها للفقراء المتضررين من أثار كورونا قرار حكيم ورشيد وادعو الوزير الى الغائه نهائيا وليس بسبب كورونا فقط لأن الحج للمستطيع على نفقته الخاصة ، فلا يوجد ما يسمى بالحج على نفقة الدولة . وحول امكانية تنازل المسلم عن تكاليف الحج او العمرة لصالح الفقراء ، أوضح كريمة انه إذا كان المرة الاولى فالحج مقدم على مساعدة الفقراء في هذه الحالة ، اما إذا كان الحج للمرة الثانية فمساعدة الفقراء أولى ليس كورونا فقط في مجال آخر ، مستشهدا بقول الإمام أبو حنيفة حين قال إذا كان حج الفريضة للمرة الثانية فتوجيه المال لأبواب البر أولى ، وهو الرأي الصائب الذي عليه العلماء . قررت وزارة الأوقاف الغاء أي بعثات للحج على نفقتها هذا العام وتوجيه ما كان مخصصا لذلك لمساعدة المتضررين من أثار كورونا من الاسر الاولى بالرعاية التي تأثر عائلوها بالآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا عالميا باعتبار ذلك اولوية مقدمة على حج النافلة او حتى حج غير المستطيع الفريضة على نفقة الوزارة ذلك ان الحج غير واجب على غير المستطيع ماليا وبدنيا وأن توفر ما يحفظ قوام الحياة للناس مقدم على غيره من الأعمال . واهابت وزارة الأوقاف بكل من كان قد نوى حج النافلة أو أداء العمرة هذا العام ان يعيد ترتيب أولوياته وأن يجعل ما كان سينفقه في حج النافلة أو أداء العمرة في مساعدة الفقراء والمحتاجين والمتضررين من آثار انتشار فيروس كورونا ولا سيما من فقدوا فرصة عملهم من العمالة غير المنتظمة من عمال اليومية ومن غي حكمهم من العاملين بالمجالات التي تأثرت بالظروف الحالية فهذا اولى وأفضل واعلى ثوابا وأعظم أجرا ما صدقت النية فيه مع الله عز وجل . وقرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تخصيص خمسين مليون جنيه من باب البر للمتضررين من آثار فيروس كورونا ، ولا سيما من فقدوا فرصة عملهم من العمالة غير المنتظمة من عمال اليومية ومن في حكمهم من العاملين بالمجالات التي تأثرت بالظروف الحالية ، وسيتم ذلك من خلال التنسيق مع مجلس الوزراء .