*سائقو المنوفية يطالبون بزيادة الأجرة لعدم قدرتهم على الحصول على السولار * خالد على: أزمة السولار والمازوت نموذج مصغر لو تمت الاستجابة لشروط صندوق النقد ورفع أسعار الطاقة * وزارة التموين: السبب فى نقص السولار تهريبه.. والبترول هى المسئوله عن نقصه حالة من الشلل المرورى تشهدها القاهرة والمحافظات بسبب نقص السولار، حيث أصيب الطريق الدائرى بالمنيب بالشلل التام بعد أن قطعه سائقو الميكروباص وسيارات الأجرة اعتراضا على نقص السولار، وقاموا بإشعال النيران في الإطارات، مما تسبب في شلل مرورى تام . وانتقلت القيادات الأمنية إلى مكان الحادث لمحاولة إثناء سائقى الأجرة عن قطع الطريق وتم توجيه رجال المرور إلى مكان الحادث لإرشاد سائقى السيارات لطرق بديلة وتقوم قيادات الأمن بالتفاوض مع السائقين لفتح الطريق. فيما نظّم عدد من سائقى سيارات الأجرة والميكروباص بمدينة القناطر الخيرية وقفة احتجاجية وقطعوا طريقي القناطر الخيرية وأبوالغيط ورفضوا تحميل الركاب، وذلك بسبب اشتعال أزمة نقص الوقود بالمحافظة وارتفاع أسعاره بالسوق السوداء، مما تسبب فى تكدس الركاب والمواطنين على الأرصفة والطرقات. تلقى اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد فتحى عفيفى، مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، بأن عددا من السائقين تجمهروا على طريق القناطر. وتوصلت التحريات إلى أن عددا من سائقى سيارات الأجرة نظموا وقفة احتجاجية وقطعوا طريقي أبوالغيط والقناطر احتجاجا على عدم توصل الحكومة إلى حل بشان أزمة نقص السولار والبنزين التى وصفوها ب"المفتعلة"، حيث اصطف السائقون بعرض الطرق مطالبين المارة بالعودة، وهو الأمر الذى أدى إلى ارتباك فى حركة السيارات ونشوب بعض المشادات الكلامية بين السائقين والمارة. كما قام العشرات من سائقي خط "الباجور – القاهرة" طريق القناطر الخيرية فى الاتجاهين، وذلك احتجاجا على نقص السولار وعدم حصولهم عليه. وأكد السائقون أنهم يبيتون أمام محطات تموين السيارات على طول الطريق للحصول على السولار، وأن أصحاب هذه المحطات أكدوا لهم عدم وجود بنزين وعدم كفاية الحصة. وأصيبت محافظة المنوفية بحالة من الشلل المرورى واضطر بعض الركاب والمسافرين إلى الرجوع لمنازلهم بسبب إغلاق الطريق، وتجرى قوات الشرطة والقيادات الأمنية ومسئولو التموين محاولات مع قاطعى الطريق لإعادة فتحه. كما أضرب العشرات من سائقى الخطوط الفرعية بمدينة بركة السبع، احتجاجا على نقص السولار وللمطالبة بزيادة الأجرة، مما أدى إلى تكدس عشرات الركاب بالمواقف واضطر الكثير منهم للعودة إلى منازلهم. وطالب السائقون بإصدار منشور من المرور لزيادة الأجرة من خمسين قرشا إلى جنيه لعدم قدرتهم على الحصول على السولار وندرته وبيعه فى السوق السوداء. ومن جانبه أكد خالد علي المحامى والمرشح الرئاسي السابق ، خطورة الاستجابة لشروط قرض صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى أن الأزمات والاحتجاجات ستزداد يوماً تلو الآخر. وقال علي فى تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" : " الاحتجاجات الاجتماعية المستمرة على نقص السولار والمازوت نموذج مصغر لما سيحدث حال الاستجابة لشروط صندوق النقد ورفع أسعار الطاقة..فاحذروا". وعلى صعيد متصل نفى الدكتور ناصر الفراش، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، اختفاء السولار من السوق، لافتا إلى أن الوضع الحالي لا يزيد عن أزمة مؤقتة، مشيرا إلى أن وزارة البترول هي المسئول الأول عن تلك الأزمة ولكن تم تشكيل لجنة من البترول ومباحث التموين والحكم المحلي ولجنة للخروج منها في أسرع وقت. وقال الفراش خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" أن السبب في أزمة السولار هو اتجاه البعض إلى تهريب السولار نظرا لنسبة الدعم المرتفعة عليه، بجانب اتجاه البعض إلى تخزين السولار في جراكن. وأضاف أن الوزراة تغطي نحو 95% من حجم السوق، مشيرا إلى أن الوزراة اتخذت آليات توافر وصول السولار بالكميات المطلوبة وذلك ما سيظهر قريبا. ومن جانبها شنت إدارة مباحث التموين بالغربية حملة موسعة فى إطار إحكام الرقابة على الأسواق وضبط السلع المغشوشة. وأسفرت الحملة عن ضبط تاجرين يقومان بتجميع كميات من السولار المدعم من محطة وقود بدائرة مركز طنطا داخل جراكن بقصد تهريبها وبيعها في السوق السوداء، وتم التحفظ بحوزتهما علي 42 جركن سولار وبداخلهم 840 لترا. وتلقي اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية إخطارا يفيد بتوافر معلومات مفادها قيام تاجرين أحمد.م 36 سنة وفتوح.ش 28 سنة مقيمين بقرية بلتاج التابعة لمركز قطور بتجميع كميات كبيرة من الجراكن المعبأة بالسولار المدعم بجوار محطة مصر للبترول الكائنة بقرية سبرباي التابعة لمركز طنطا بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة. وبتقنين الإجراءات تم استهداف المكان وضبطهما وبحوزة الأول 31 جركنا معبأ بالسولار سعة الجركن 20 لترا، وبحوزة الثاني 11 جركنا ذات السعة وتم التحفظ علي المضبوطات. وبمواجهة المتهمين اعترفا بذلك وحيازتهما للمضبوطات بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء وكلفت إدارة مباحث التموين بالتحرى ظروف وملابسات الواقعة. وحرر المحضرين 7395 و7396 جنح مركز طنطا وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.