تكشف تصريحات الدبلوماسيين الأتراك عن تحول المسؤولين في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جامعي معلومات لصالح الرئيس التركي، حيث يجمع دبلوماسيو أنقرة المعلومات عن الأنشطة التجارية لمنتقدي أردوغان ممن يعيشون في الخارج. في تصريح للسفير التركي لدى أوغندا كارام ألب، قال المسؤول إن السفارة التركية تتعاون مع مسؤولي الأمن الأوغنديين في "مراقبة الأعمال التجارية التي يديرها أعضاء جماعة فتح الله جولن"، معترفا بأن السفارة كانت تعمل مع هؤلاء المسؤولين لجمع المعلومات حول الشركات المسجلة في أوغندا وأصحابها، وفقا لموقع "نورديك مونيتور". وأوضح ألب أن السفارة تجمع معلومات عن الطاقم الطبي والمعلمين والمتطوعين الذين يعملون في المؤسسات الأوغندية، قائلا إن هناك بعضا من أتباع جولن الذين حاولوا الاختباء في أوغندا وكانوا يعملون في المدارس أو المستشفيات، وأضاف "لقد كانوا يتنكرون بأنفسهم كعاملين في المجال الإنساني". وتأتي تصريحات السفير التركي لوكالة الأناضول الحكومية، عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو والذي أكدت عمليات التجسس السرية التي قام بها دبلوماسيون أتراك على أراض أجنبية، بل اعترف أن الدبلوماسيين الأتراك المعينين لدى لسفارات والقنصليات تلقوا تعليمات رسمية من الحكومة للقيام بهذه الأنشطة في الخارج. واعتبر الوزير التركي وقتها أن جمع المعلومات لمساعدة الاستخبارات هو جزء من العمل الدبلوماسي. وكشفت تقارير سابقة عن تحول السفارات التركية إلى أداة في يد الاستخبارات التركية للتجسس على معارضي أردوغان، حيث ينتهك الدبلوماسيون الأتراك ونظام أردوغان القوانين الدولية بهذه الأنشطة.